للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث ولا نسيان. . قال: فلو لم يكن في الحديث إلا نسيان الزهريّ أو معمرٍ، لكان نسبة النسيان إلى معمر أولى، باتفاق أهل العلم، مع كثرة الدلائل على نسيان معمر. وقد اتفق أهل العلم والمعرفة بالحديث على أن معمرًا كثيرُ الغلط على الزهريّ. اهـ.

* قلتُ: وهذا كلامٌ شريفٌ، غير أن القول بأن أهل المعرفة اتفقوا على أن معمرًا كثير الغلط على الزهري، فيه نظر، فلم أعلمهم اتفقوا على ذلك قط، وأين السبيل إلى وجدان ذلك، ولم يُصرِّح كتابٌ من كتب التراجم بذلك فيما وقفتُ عليه. سمط / ١٢٦، ١٢٥

[حديث صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه مرفوعًا أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بلغَهُ أنَّ رجلًا قال لقومٍ: إنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمرني أن أحكمَ فيكم برأيي وفي أموالكم كذا وكذا. . وفي آخره قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"]

* صحَّحَ إسناده شيخُ الإِسلام ابن تيمية في "الصارم" (ص ١٧٠)، وقال: "هذا إسنادٌ صحيحٌ على شرط الصحيح لا نعلم له علّة".

* كذا قال! وعلَّتُهُ ظاهرةٌ، وهي صالح بن حيان: ضعَّفه ابن معين، وقال النسائيُّ: "ليس بثقة". وقال البخاري: فيه نظرٌ. وقال أبو حاتم والدارقطنيُّ: ليس بالقويّ. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد. انتهى.

* [راجع ترجمة صالح بن حيان] مجلة التوحيد / جمادى الأولى / سنة ١٤٢٢

[تهجم الكوثريّ على شيخ الإِسلام ابن تيمية وطعنه في أئمة المسلمين]

* [وراجع لزامًا الرد عليه في ترجمة: البخاري من الألقاب] جُنَّةُ المُرتَاب / ٧٧ - ٨١؛ الديباج ٥/ ٤٨٤

<<  <  ج: ص:  >  >>