للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسموع جدًا فسمع العالي والنازل وأخذ عن الشيوخ والأقران فمن دونهم واجتمع له من الشيوخ الذي يشار إليه ويعوَّل في حل المشكلات عليه ما لم يجتمع لأحدٍ من أهل عصره.

* كل ذلك، مع اشتغاله بغير ذلك من العلوم والمحافظة على المنطوق والمفهوم منها: كالفقه والعربية والأصول وغيرها. فتفقه بابن القطان الماضي، وبالإمام الزاهد الفقيه برهان الدين الأبناسي ولازمهما كثير، وكان الأبناسي يوده ويعظمه لأنه كان من أصحاب والده.

* وتفقه أيضًا بشيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، ولازمه مدة، وحضر دروسه الفقهية، وقرأ عليه الكثير من "الروضة"، ومِنْ كلامه من حواشيها، وسمع عليه بقراءة العلامة شمس الدين البرماوي "مختصر المُزني"، وقرأ على ابن الملقن قطعة كبيرة من شرحه على "المنهاج" ولازم العز ابن جماعة في غالب العلوم التي كان يقرؤها. وأخذ عليه "شرح منهاج البيضاوي"، ومن "جمع الجوامع"، و"مختصر ابن الحاجب"، وغيرها.

* وأخذ العربية عن "المجد الفيروز أبادي" صاحب "القاموس المحيط" وله مشايخ كثر، وأذن له البلقيني والعراقي وغيرهم في الإفتاء والتدريس. . هذا كله مع الورع والزهد والصبر على الناس.

* وفي "شذرات الذهب" (٧/ ٢٧٣): "كان صبيح الوجه للقصر أقرب، ذا لحية بيضاء، وفي الهامة، نحيف الجسم، فصيح اللسان، شجي الصوت، جيد الذكاء، عظيم الحذق لمن ناظره أو حاضره، راوية للشعر وأيام مَنْ تقدّمه، فصيح اللسان" اهـ.

* وفي "ملخصات الجواهر والدرر" للشيخ طاهر الجزائري (ص ٥٦): "كان خفيف المشية ولو عند إقباله على الملوك، خفيف الوضوء في تمام،

<<  <  ج: ص:  >  >>