للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكن على طريقة المحدثين. . ." ثم تعقبه بقوله "العمدة في علم الحديث معرفةُ صحيح الحديث وسقيمه، وعلله واختلاف طرقه، ورجاله جرحًا وتعديلًا. أما العالي والنازل ونحو ذلك- فهو من الفضلات، لا من الأصول المهمة". وهذا حق. وقال السيوطي أيضًا: له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله.

* وقال العلامة العيني -فيما نقل عنه ابن تغريّ بردي في "النجوم الزاهرة"-: "كان قدوة العلماء والحفّظ، وعُمدةَ أهل المعاني والألفاظ. وسمع وجمع، وصنَّف ودرّس، وحدَّث وألَّف. وكان له اطَّلاع عظيم في الحديث والتفسير والتاريخ, واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهى إليه علم التاريخ والحديث والتفسير. وله مصنفات عديدة مفيدة".

* ووصفه الحافظ العلامة شمس الدين بن ناصر، في كتاب "الرد الوافر"- بأنه "الشيخ الإِمام العلامة الحافظ، عماد الدين، ثقة المحدثين، عمدة المؤرخين، عَلَمُ المفسّرين".

* وقال فيه ابن حبيب- فيما نقل الداودي في "طبقات القُرّاء"، وابن العماد في "الشذرات": "إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل. سمع وجمع وصنَّف, وأطرب الأسماع بأقواله وشَنَّفَ، وحدث وأفاد، وطارت فتاويه إلى البلاد، فاشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير".

* وروى له الحافظ ابن حجر في "إنباء الغمر"، وابن العماد في "الشذرات" البيتين المشهورين، الذائعين على الألسنة:

تَمُرُّ بِنَا الأيامُ تَترى وإنما ... نُسَاقُ إلى الآجالِ والعينُ تَنْطرُ

فلا عَائِدٌ ذاك الشبابُ الذي مَضَي ... ولا زَائلٌ هذا المَشِيبُ المُكَدِّرُ

* وصُحبتُه وملازمته لشيخ الإِسلام ابن تيمية أفادته أعظم الفوائد في علمه،

<<  <  ج: ص:  >  >>