للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* نعم، فقد تناولوا أبا الصلت شديدًا، ومنهم من كذبه، وتوثيق ابن معين له لا ينفعه.

* قال الشيخ العلامة ذهبي العصر المعلمي اليماني في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (٢٩٣) للشوكاني: "وأبو الصلت فيما يظهر لي كان داهية، من جهة خدم عليّ الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وتظاهر بالتشيع، ورواية الأخبار التي تدخل التشيع، ومن جهة كان وجيهًا عند بني العباس، ومن جهة تقرب إلى أهل السنة بردة على الجهمية، واستطاع أن يتجمل لابن معين حتى وثقه، وأحسن الظن به، وأحسبه كان مخلصًا لبني العباس، وتظاهر بالتشيع لأهل البيت مكرًا منه لكي يصدق فيما يرويه عنهم، فروى عن عليّ بن موسى عن آبائه الموضوعات الفاحشة، كما ترى بعضها في ترجمه عليّ بن موسى من "التهذيب"، وغرضه من ذلك حط درجة عليّ بن موسى وأهل بيته عند الناس، وأتعجب من الحافظ ابن حجر: يذكر في ترجمة عليّ بن موسى من "التهذيب" تلك البلايا وأنه تفرد بها عنه أبو الصلت، ثم يقول في ترجمة عليّ من "التقريب": "صدوق والخلل ممن روى عنه" والذي روى عنه هو أبو الصلت. ومع ذلك يقول في ترجمة أبي الصلت من "التقريب": "صدوق له مناكير وكان يتشيع. وأفرط العقيلي فقال: كذاب". ولم ينفرد العقيلي فقد قال أبو حاتم: "لم يكن بصدوق". وقال ابن عدي: "له أحاديث مناكير في فضل أهل البيت، وهو متهم فيها". وقال الدارقطني: "روى حديث: الإيمان إقرار القلب. وهو متهم بوضعه". وقال محمد بن طاهر: "كذّاب". جُنَّة المُرتَاب / ٢٥ - ٢٦؛ الفتاوى الحديثية / ج ١/ رقم ٥٩/ رجب / ١٤١٧

* قلتُ: هذا كلام الشيخ العلامة ذهبي العصر، يرحمه الله، وبه أقول وتوثيق ابن معين لأبي الصلت يدفعه أكثر من وجه وانظر لذلك: "فصل الخطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>