للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنقد المغني عن الحفظ والكتاب"، وهو مختصر من الكتاب. ولكن أبا الصلت لم يتفرد به. جُنَّةُ المُرتَاب / ٢٥ - ٢٦

* أبو الصلت الهروي: تالفٌ. تنبيه ٢/ رقم ٥٦٨؛ التسلية / رقم ٧١

* وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًا، وعبد السلام بنُ صالح هو أبو الصلت الهروي، تالف البتة. وتوثيق ابن معين له مردود في مقابل الجرح المفسر الصادر من سائر الأئمة، فقد كذبه بعضهم، وتركه آخرون، حتى قال الجوزجاني: "هو أكذب من روث حمار الدجال"، وكذبه العقيليُّ، وقال أبو حاتم الرازي: "لم يكن عندي بصدوق"، وهكذا يلتقي مع حكم العقيلي، والكلام فيه طويل الذيل. .

* نقل المناوي في "فيض القدير" (٥/ ٣٥٦)، عن العلائي، قال: "حديثٌ منكر تفرد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائي: متروكٌ. وقال ابنُ عدي: "مجمعٌ على ضعفه. . " اهـ. مجلة التوحيد / رجب / سنة ١٤١٧

[أبو الصلت الهروي عند أبي الفيض الغماري]

* وبَعدَ كتابة ما تقدَّم بأربعةَ عشَرَ عامًا، وقفتُ على كتاب "المُداوِي لعِلَل الجَامِع الصَّغير وشَرحَي المُناوِي" لأبي الفَيضِ الغُمَارِيِّ -وهو ممَّا طُبع حديثًا- فوجدتُهُ يرُدُّ على المُناوِيِّ إعلالَهُ الحديثَ بعبد السلام بنِ صالحٍ العابِدِ، فقال (٥/ ٣٣١): "ثمَّ إنَّ عبد السَّلام بنَ صالحٍ ليس هو علَّةُ الحديث، ولا هُو مُجمَعٌ على ضَعفِه، بل وَثَّقَهُ إمامُ أهل الفَنِّ وغيرُهُ، ومَن تَكلَّم فيه إِنَّما تكلَّمَ لأَجلِ التَّشَيُّعِ، على عادَتِهم مع شِيعَة أهلِ البَيتِ" انتهَي.

* وقال في موضعٍ آخَرَ من" المُداوِي" (١/ ٢٠٧) بعد أن ذَكَر قولَ ابنِ حِبَّان فيه: "يَروِي في فَضَائِلِ عليِّ العَجَائِبَ. لا يُحتَجُّ به إذا انفرد"، فقال الغُمارِيُّ: "وهذا الرَّجُلُ ممَّن ظَلَمَهُ أهلُ الجَرح والتَّعديل، لأجل تَشَيُّعِهِ لأهل البَيت، وقد وثَّقهُ أهلُ التحقيق منهم كما بيَّنتُهُ في فتح المَلِك العَليِّ" انتهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>