للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١/ ٤٣٥ - ٤٤٥)، ذكر في أثنائه أن أبا داود خرّج أحاديث جماعة من الضعفاء في باب الاحتجاج ومع ذلك يسكت عنها، مثل: ابن لهيعة، وصالح مولى التوأمة، وعبد الله بن محمَّد بن عقيل، وموسى بن وردان، وسلمة بن الفضل، ودلهم بن صالح، وغيرهم.

* وقال الحافظ: "فلا ينبغي للناقد أن يقلدهم في السكوت على أحاديثهم وتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع، فيعتضد به، أو هو غريبٌ؛ فيتوقف فيه؟ لا سيما إن كان مخالفًا لرواية من هو أوثق منه، فإنه ينحط إلى قبيل المنكر، وقد يخرِّج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير كالحارث بن وجيه، وصدقة الدقيقي، وعثمان بن واقد العمري، ومحمد عبد الرحمن البيلماني، وأبي جناب الكلبي، وسليمان بن أرقم، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وأمثالهم من المتروكين. ."

* ثم ذكر الحافظ كلامًا نفيسًا جديرًا بالمراجعة. تفسير ابن كثير ج ٣/ ١١٦ - ١١٧

٤٧٦٥ - أبو داود الطيالسيّ: سليمان بن داود بن الجارود. فمن الثقات الرفعاء وهو خامس الأثبات في شعبة عند ابن عديّ الذي قال: "وليس بعجيبٍ من يُحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يُخطيء في أحاديث منها، يرفعُ أحاديث يُوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه. وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظٌ ثبتٌ. تنبيه ٩/ رقم ٢١٢٤

* وأما الطيالسي، فلا أجد أفضل من مقالة ابن عدي في تلخيص حالة إذ قال في نهاية ترجمته من الكامل ٣/ ١١٢٩: وأبو داود الطيالسي له حديثٌ كثيرٌ عن شعبة، وعن غيره من شيوخه، وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدمٌ على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما قال فهو كما

<<  <  ج: ص:  >  >>