للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فتعقب المعلميُّ اليماني حكم الدارقطني بقوله: أمَّا إذا صرح الأعمش بسماعه، فلا يقاس به الحسن بن عبيد الله، ولا يعشُرُه، والبخاريُّ أعرفُ الناس بهذا، فإنه مع توثيق جماعة من الأئمة للحسن، وثنائهم عليه، لم يخرج له في "الصحيح" وقال -كما في "التهذيب"-: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله، لأن عامة حديثه مضطربٌ. فأمَّا إذا عنعن الأعمش، فالأعمش مدلسٌ، وقد يدلس ما سمعه من بعض الضعفاء. . . اهـ.

* قُلْتُ: والذي يظهرُ لي أن حكم الدارقطني هو الصوابُ, لأن الأعمش وإن كان مدلسًا فإن العلماء يتسامحون في عنعنته إذا روى عن بعض شيوخه الذين اختص بهم ولازمهم، وقد أفصح الذهبيُّ عن ذلك، فقال في ترجمة "الأعمش" من "الميزان" (٢/ ٢٢٤): [تقدم كلامه] والأعمش كان قويَّ المعرفة بإبراهيم، والحسن بن عبيد الله كان مضطرب الحديث، كما قال البخاريُّ، فما يؤمننا أن يكون وَهِمَ على إبراهيم في هذا لا سيما ولم أقف له على متابعٍ على روايته هذه. والله أعلم. التسلية / رقم ٥٤

[مِنْ مشايخ الأعمش الذين أرسل عنهم]

* الأعمش لم يدرك عُمر بنَ الخطاب -رَضِيَ الله عَنْهُ-. والله أعلم. الصمت / ١٣٣ ح ٢٠٣

* والأعمش لم يسمع من أنس. تنبيه ١/ رقم ٢٨١

* قال الهيثميُّ في "المجمع" (٧/ ٢١٠): "وأحدُ أسانيد أبي يعلى رجاله رجالُ الصحيح". وهو يشير إلى هذا الإسناد، وهذه العبارة لا تعني صحة الإسناد, لأن الأعمش لم يسمع من أنس. ولكن للحديث شواهد. . . ابن كثير ج ٤/ ٨٠

* لا يصحُّ للأعمش لقاءٌ بأنس، إنما رآه فقط، كما قال ابنُ المدينيّ. النافلة

<<  <  ج: ص:  >  >>