للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أنه دلَّسه في رواية إسرائيل. والله أعلم. التسلية/ رقم ١٢٨

[كلمات الثناء التي ظاهرها الجرح]

*. . . ونظيره ما رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ١/ ٣٣٠) عن ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن مهدي، قال: "كان إسرائيل -يعني: ابن يونس- في الحديث لصًا". قال ابن أبي حاتم: يعني: "أنَّهُ يتلقفُ العلم تلقُّفًا".

* وروى هذه الكلمة عثمانُ بن أبي شيبة، عن ابن مهديّ بلفظ: "إسرائيل لصٌّ يسرقُ الحديث". فكأنه رواها بالمعنى، ولو سُلِّم أنَّ هذا لفظ ابن مهديّ لحُمِل على ما فسره به أبو حاتم، بدليل أن ابن مهدي كان يُقدم إسرائيل في حديث أبي إسحاق السبيعي على الثوريّ وشعبة؛ فمن المحال أنْ يقصد بسرقة الحديث ما هو معروف في "الاصطلاح".

* لذلك لم يُحسن الحافظ رحمه الله صنعًا؛ لأنَّهُ أورد كلمة ابن مهدي برواية عثمان بن أبي شيبة عنه بدون تعقيب عليها. فالله تعالى يسامحنا واياه. . . بذل الإحسان ٢/ ٣٨٩ - ٣٩٢

[إسرائيل أم سفيان بن عيينة؟]

*وفي ترجيحِ البزَّارِ روايَةَ إسرائيلَ نَظَرٌ مِن وَجهَين:

* الأوَّلُ: أنَّ ابن عُيَينَة أوثقُ من إسرائيلَ، ومَن طالَع ترجمةَ الرَّجُلَين عرفَ الفرقَ بينَهُما، مع ثقةِ إسرائيلَ.

* وليس مَعنَى أنَّه اختُلِف على ابن عُيَينة في رفعه أن يُوَهَّنَ حديثُهُ، لاسيَّما وقد رجَّحنا أنَّه عنه مرفوعٌ.

* الثاني: أنَّ البزَّار تَسَامَحَ في عَدِّ رواية أبي حَصينٍ مُتابَعةً، بل البحثُ في الاختلاف على منصورٍ كما هو ظاهرٌ. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>