للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قلتُ؛ يشير الذهبيُّ إلى أنَّ الحسن البصري لم يسمع من عليّ، وهو الراجح، وقد نازع السيوطي رحمه الله في هذا، وادعى صحة السماع، وساق لذلك أدلة في "الحاوي" (٢/ ٢٦٨ - ٢٧١) في جميعهانظرٌ. . غوث المكدود ٣/ ١٠٩ ح٨٠٨

* [حدَّث حماد بنُ سلمة، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا: "إنَّ أبي وأبالثاني النار" وأخرجه مسلمٌ في "صحيحه"؛ وخالفه معمر فحدث به، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا بلفظ: "إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار] "

* قال السيوطي في "مسالك الحنفا في والدي المصطفى" (٢/ ٤٣٢ - ٤٣٥):

* ". . وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر: "إن أبي وأبالثاني النار ولكن قال: "إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار" وهذا اللفظ لا دلالة فيه على والده -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- بأمرٍ البتة، وهو أثبت من حيث الرواية, فإن معمرًا أثبت من حماد، فإن حمادًا تكلم في حفظه ووقع في أحاديثه مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه، وكان حماد لا يحفظ فحدَّث بها فوهم، ومن ثمَّ لم يخرج له البخاري شيئًا, ولا خرَّج له مسلم في الأصول إلا من حديثه عن ثابت. . وأمَّا معمر فلم يتكلم في حفظه، ولا استنكر شيءٌ من حديثه، واتفق الشيخان على التخريج له، فكان لفظه أثبت. . " اهـ.

* قلتُ: ألَّفَ السيوطيّ في هذه المسألة مؤلفالناسبعة، [تقدم ذكرُ هذه المؤلفات والكلام على منهجه فيها]. .

* وسأجعل هذه المسألة آية يقيس عليها القارئ ما غاب عنه من جواب السيوطي رحمه الله. . والجواب من وجوه: الأول: أن السيوطي ضعّف حديث مسلم، وبنى تضعيفه على مقدمة وهي أن "معمر بن راشد" خالف "حماد بن سلمة" في لفظه، و"معمر بن راشد" أوثق من

<<  <  ج: ص:  >  >>