للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ومع قول الحافظ هذا، فقد قال في "بُلوغ المَرام" (٤٧٨): "إسنادُهُ صحيحٌ، لكن قوَّى أبُو حاتِمٍ إرسالَهُ". فهل نسي ما قالَهُ في "التَّلخيص"؟.

* الفتاوي الحديثية/ ج٢/ رقم ١٩٦/ ذو الحجة / ١٤١٩ [رواية شعبة بن الحجاج عن بقية لا تدفع تدليس بقية]

* ولا يغني في دفع هذا التدليس ما قاله ابن عديَّ: سمعت الحسين -يعني: ابن عبد الله العطار- يقول: سمعت محمَّد بن عوف، يقول: روى هذا الحديث شعبة عن بقية.

* فيفهم من سوق ابن عديّ لهذه المقالة أن شعبة كان يشدد النكير علي المدلسين، ويتحرى منهم ذكر لفظ السماع، فهذا يرجح أنه لم يأخذ من بقية إلا ما علم أنه سمعه من شيخه.

* والجواب عن هذا أن يقال: إننا لا ندري من شيخ بقية الواقع في طريق شعبة، فلعل بقية دلَّس اسم شيخه، وصرَّح عنه بالتحديث، فقنع شعبة منه بذلك.

* ويحتمل أن شعبة لم يكن يعلم تدليس بقية أصلًا، ويؤيده أنهم لم ينقلوا عن شعبة أنه أنكر علي بقية تدليسه ولو علم ما ترك النكير أبدًا.

* وأيضًا: فقد صح عن شعبة أنه قال: "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعي" وليس بقية من أولئك. . التسلية/ رقم ٨٧؛ النافلة ج١/ ١٩

*. . شعبة إذا روى عن واحدٍ من هؤلاء الثلاتة، ولو رووه عن مشايخهم بالعنعنة فإنه ينزل منزلة السماع، ولا يطَّردُ هذا في كل روايات شعبة عن غير هؤلاء المدلسين، لاحتمال أنه لا يعلم بتدليسهم أصلًا، ولا سيما الذين يدلسون منهم تدليس الشيوخ، فقد ثبت أنَّ بقية بن الوليد دلَّس اسمَ شيخٍ له، وصرَّح عنه بالتحديث فتلقاه عنه شعبة ولم يفطن لصنيعه، والله أعلم. الديباج ٢/ ١١٣ - ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>