للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث من صحيح حديثه، يدلُّ علي ذلك أن جماعةً من الثقات تابعوه عليه، منهم. . . تنبيه ١٠/ رقم٢١٢٥

* ومستند الذهبيّ في ذلك ما رواه العقيليُّ في "الضعفاء" (ق١٣٠/ ٢)، بسندٍ صحيحٍ إلى أبي داود، قال: "جرير بن حازم، وعبد الوهاب [ابن عبد المجيد] الثقفي تغيرا، فحُجب الناسُ عنهم". اهـ بذل الإحسان ١/ ٣٨٨٣

[حديث أبي هريرة مرفوعًا: لم يكذب إبراهيم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قط إلا ثلاث كذبات: ثنتين في ذات الله، قوله: {إنّيِ سَقِيمٌ}، وقوله: {بَل فَعَلَهُ كَبِيُرهُم}، وواحدة في شأن سارة، وكانت أحسن الناس. .]

* جرير بن حازم:. . . فإن قلتَ: فإن جرير بنَ حازم قد تكلم فيه ابن حبان وقال: كان يخطئ لأنه يحدث من حفظه. فلعله أخطأ في هذا الحديث ورفعه وقد خالفه حماد بنُ زيد، وهو أثبت منه فأوقفه.

* قلتُ: أمَّا جرير بنُ حازم، فقد وثقه ابن معين والعجليُّ وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائيُّ: لا بأس به. وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة. ولكن هذا التغير لا يضرُّه، فقد قال عبد الرحمن بنُ مهدي: اختلط وكان له أولاد أصحاب حديث، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه فلم يسمع منه أحدٌ شيئًا حال اختلاطه. وما ذكره ابن حبان فملازمٌ لكثير من الثقات الأثبات، وأنهم كانوا يخطئون في بعض ما رووه، ولا يضرهم مثل هذا, ولذلك قال الذهبيُّ: اغتُفِرَت (١) أوهامه في سعة ما روى. واختيار الشيخين لحديث من روايته دالٌّ على أنه لم يهم فيه. . . مجلة التوحيد /المحرم/ سنة ١٤٢٥

٦٥٣ - جرير بن زيد: [عن عامر بن سعد عن أبيه، وعنه أبو سلمة المنقريّ]


(١) انظر "السير" (٧/ ١٠٠). ووقع في مجلة التوحيد: اغترفت! وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>