للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البساتين، فحفّظه أبوه القرآن، واشتغل في التفقه بالمذهب الشافعي.

* وكان أشعريًا - سامحه الله تعالى.

* قال الذهبي في "السير" (١٩/ ٩٤ - ٩٥) ما ملخصه: عاقلٌ سائسٌ خبيرٌ سعيدٌ، متدين محتشمٌ، عامرُ المجلس بالقراء والفقهاء. وكان فيه خير وتقوى وميلٌ إلى الصالحين وخضوعٌ لموعظتهم، يعجبهُ من يبين له عيوب نفسه، فينكسرُ ويبكي. قتل صائمًا في رمضان، أتاه باطنيٌّ في هيئة صوفي يناوله قصة، فأخذها منه، فضربه بالسكين في فؤاده فتلف، وقتلوا قاتله، وذلك ليلة جمعةٍ سنة خمس وثمانين وأربع مائة بقرب نهاوند، وكان آخرُ قوله: لا تقتلوا قاتلي، قد عفوتُ، لا إله إلا الله. اهـ.

* وقال ابن السبكي في "الطبقات" (٤/ ٣١٢ - ٣١٣) ما ملخصه: خدم نظام الملك في الدواوين بخراسان وغزنة، واختص بأبي عليّ ابن شاذان وزير السلطان ألب أرسلان فلما حانت وفاة ابن شاذان أوصى ألب أرسلان به وذكر له كفاءته وأمانته، فنصَّبه مكانه في الوزارة. وأخذ في بناء المساجد والمدارس والرباطات وفعل أصناف المعروف بتنوع أقسامه، واختلاف أنواعه، واشتدت مع ذلك وطأته، وعظمت مكانته وتزايدت هيبتُهُ إلى أن انقضت دولة ألب أرسلان فملك بعده ابنه ملكشاه بتدبير نظام الملك وكفايته فازدادت حرمته وتصاعدت مرتبته. اهـ.

* قال في "السير": "قيل: إنه ما جلس إلا علي وضوء، وما توضأ إلا تنفَّل، ويصوم الإثنين والخميس. . . وكان حليمًا رزينًا جوادًا صاحب فتوةٍ واحتمال ومعروف كثير إلي الغاية، ويبالغ في الخضوع للصالحين". اهـ.

* وأما حلمه: فحكى الأمير أبو نصر بن ماكولا، قال: "حضرت مجلس نظام الملك وقد رمى بعض أرباب الحوائج إليه بقعةً، فوقع على دواته، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>