للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسع: أنه لو كان حيًا لكان جهاده الكفار، ورباطه في سبيل الله، ومقامه في الصف ساعة، وحضوره الجمعة والجمعات، وتعليم العلم: أفضل بكثير من سياحته بين الوحوش في القفار والفلوات وهل هذا إلا من أعظم الطعن عليه والعيب له؟ (١).

* ورجح الحافظ ابن حجر في آخر جزءٍ له سمَّاهُ: "الزهر النضر من نبأ الخضر" أنه مات فقال (٢/ ٢٣٤ - مجموعة الرسائل المنيرية): "والذي تميل إليه النفس من حيث الأدلة القوية خلاف ما يعتقده العوام من استمرار حياته". اهـ. جُنَّةُ المُرتَاب/ ٧٧ - ٨١

* الخضرة صاحب موسى عليه السلام، قال السيوطي: واحتج بهذا الحديث من شذَّ (٢) من المحدثين فقال: الخضرُ عليه السلام ميت، والجمهور على حياته، ويتأولون هذا الحديث على أنه كان في البحر (٣) لا على الأرض أو أنه عامٌّ مخصوصٌ. اهـ. الديباج ٥/ ٤٨٤

١١٠٥ - الخضر بن داود: ذكره الدارقطنيّ في "المؤتلف" (ص ٨٣٠)، قال: "كان بمكة مقيمًا، يروي عن الزبير بن بكار كتاب "النسب" وغيره، يروي عن الأثرم علل أحمد بن حنبل". ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. الفتاوى الحديثية / ج ٢/ رقم ٢٤٣/ ربيع آخر/ ١٤٢١، مجلة التوحيد/ ربيع آخر/ ١٤٢١

١١٠٦ - الخضر بن طاووس: [هو أبو محمد هبة الله بن أبي طالب الخضر


(١) قلتُ: ولم أجد الوجه العاشر في الأصل الذي عندي. فالله أعلم.
(٢) قلتُ (والقائل شيخنا): لا والله ما شذ مَنْ قال بوفاة الخضر كالبخاريّ والحربي وابن الجوزي وابن المنادي وابن حجر العسقلاني وجماعات، ونسبة حياته إلى قول الجمهور فيه تسامح.
(٣) قال شيخنا حفظه الله: هذه دعوى مجردة. ليس عليها برهان، وكل الأحادث والآثار التي أثبتت حياة الخضر لا يثبت منها شيءٌ، وما ثبت منها فعن التابعين فمن دونهم فأنَّى يقبل هذا في مثل هذا الأمر الغيبيّ؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>