للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - وذكره العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٣٥).

١٥ - وقال النقاش: "حدث بكتاب العقل، وأكثره موضوع".

١٦ - وقال الخطيب: "غير ثقة".

قُلْتُ: تجشمتُ نقلَ عبارات الأئمة في "ابن المحبر" ليعلم الدكتور وهاء الدعوى التي تبناها. وإذا كان رأى هؤلاء في ابن المحبر، فلا يعتبر رأي ابن معين معهم، وذلك أنَّ الصواب حليف الجماعة. يوضحه:

الثالث: أنه مما يُضعَّفُ توثيق ابن معين القاعدة التي خالفها الدكتور المنجد وعليها عامة أصحاب الحديث، وهي: أن الجرح مُقَدَّمٌ على التعديل لا سيما إنْ كان مُفسرًا. وجرح "ابن المحبر" مفسر بلا شك بالكذب في الحديث، وبسرقته له، وكذا باضطرابه في الرواية وشيءٌ واحد مما ذكرت كفيل بإسقاطه فكيف بها مجتمعة؟.

وقد قال الخطيب البغدادي في تعليقه على توثيق ابن معين (٨/ ٣٦٠): "حال داود ظاهرةٌ في كونه غير ثقة، ولو لم يكن له غير وضعه كتاب العقل بأسره، لكان دليلًا كافيًا على ما ذكرته".

الرابع: أنه لو تشبت رجل بتوثيق ابن معين وأصرَّ عليه، قلنا له: إن توثيق ابن معين لا يخالف توثيق غيره في حقيقة الأمر. ذلك أنَّ الجارح يقول للمعدل: "أنا معك في أنَّ ظاهر أمره التوثيق ولكني اختبرت باطنه فزدت عليك بأنه مجروح". والزيادة هذه والتي تعرف بـ"تفسير الجرح" لا شك في قبولها.

الخامس: النقل اختلف عن ابن معين في "ابن المحبر". فنقل ابن مردويه عن ابن معين، قال: "المحبر وولده ضعاف". ولا أدري هل رأى الدكتور المنجد هذه العبارة في "التهذيب" أم غلبه ما يجد (!)؟. ولا ريب أن الأخذ بكلام ابن معين الموافق للجماعة أولى من الأخذ بكلامه المخالف لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>