للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى فرض أنها لا تثبت، فلا يخدش في البحث، فقد اختار ابنُ القطان الفاسيُّ في كتابه "بيان الوهم والإيهام" وصححه الحافظُ ابن حجر -كما في "فتح المغيث" (١/ ٢٩٥) للسخاويّ- أنَّ ثبوت تعديل الراوي الذي لم يرو عنه إلا واحدٌ إذا زكَّاهُ أحدُ أئمة الجرح والتعديل.

وهذا موافق لصنيع البخاريّ ومسلم في "صحيحهما"، فقد خرجًا لجماعةٍ من هذا الصنف، منهم حصين بن محمد الأنصاريُّ، فقد اتفقا على الإخراج عنه، وقد تفرد الزهريّ بالرواية عنه، وزيد بن رباح المدني، أخرج له البخاريُّ، وتفرد مالك بن أنس عنه، وجابر بن إسماعيل الحضرميُّ، أخرج له مسلمٌ، تفرد عنه عبد الله بن وهب، وهكذا في آخرين.

فإذا تقرر ذلك، فسعيد بن سلمة, قد روى عنه صفوان بن سليم، ووثقه النسائيُّ وابنُ حبان.

وقد توبع سعيد بن سلمة، عن المغيرة. . .

الثاني: أنَّ الاختلاف في اسم سعيد بن سلمة ليس بعلَّةٍ قادحةٍ، وقد وهم فيه عبد الرحمن ابن إسحاق. . والصواب أنه "سعيد بن سلمة" كما قال مالكٌ وهو أجلُّ من كل من خالفه وأتقنُ، فالمصير إلى روايته والله أعلم. بذل الإحسان ٢/ ٩٨ - ١٠٢

١٤٠٦ - سعيد بن سلمة بن أبي الحسام: أبو عَمرو السدوسيّ المدينيّ.

* لم يخرج له البخاري شيئًا, ولم يخرج له مسلم إلا حديثًا واحدًا، متابعة (٢٤٤٨/ ٩٢)، في "فضائل الصحابة"، وهو حديث أم زرع. . . فلا يكون على شرطه.

* وضعَّفه النسائيُّ. وقال أبو حاتم: "سألت يحيى بن معين فلم يعرفه حقَّ معرفته". ولم أر من وثقه إلا ابن حبان. تنبيه ١١/ رقم ٢٣١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>