للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراوي من شيخه، فإنه يحكم بالانقطاع، أو يتوقف في الحكم بالاتصال.

* ولكن هناك صورًا لا يسعنا إلا قبولها، وإن لم نقف في مسند من الأسانيد، على سماع الراوي من شيخه، لوجود القرينة القوية، التي تدل على السماع. مثل رواية أصحاب البلد الواحد، عن بعضهم، مع الضبط والعدالة والبراءة من التدليس، ومثل رواية الولد، عن أبيه إذا عاشره طويلًا.

* وقد احتج البخاريُّ في صحيحه برواية عبد الله بن بريدة عن أبيه في موضعين من كتاب المغازي.

* الموضع الأول: باب: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب، وخالد بن الوليد إلى اليمن، قبل حجة الوداع (٨/ ٦٥ - فتح).

* والموضع الثاني: في آخر كتاب المغازي (٨/ ١٥٣)، باب: كم غزا النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.

* ومن المعلوم أن عبد الله بن بريدة، وسليمان ولدا في بطن واحد، لثلاث سنين خلون من خلافة عمر.

* وأكثر العلماء على أن سليمان أوثقُ من عبد الله، وأصحُّ حديثًا، وقد صاحب سليمانُ أباه أكثر من أربعين سنةً، فكيف يقال: لم يسمع منه؟!

* وقد أكثر مسلمٌ في صحيحه من التخريج لسليمان بن بريدة عن أبيه والحمدُ لله. تنبيه ١٠/ رقم ٢٢٠٤

* وابن بريدة إن كان هو سليمان, فلم يخرج له البخاريُّ شيئًا عن أبيه. وإن كان هو عبد الله، فقد أخرجا له عن أبيه. النافلة ج ٢/ ٧٠

١٥١٦ - سليمان بن بشار أبو أيوب: سليمان: متهمٌ بسرقة الحديث. تنبيه ١/ رقم ٢٩٧

* [عن ابن عيينة] قال ابنُ حبان: يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به، ويضعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>