للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمؤذن مؤتمن اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين]

* ولكن أعلَّ ابنُ المَدِينِيِّ هذه المتابَعَةَ أيضًا، بقوله: لم يَسمَع سُهيلٌ هذا الحديثَ من أبيه، ولكن سَمِعَه من الأعمش.

* ونَقَل البيهقيُّ مِثلَ هذا عن الإمام أحمد.

* قلتُ: فيُشِيرُ الإمامان إلى ما رواه رَوحُ بن القاسم، فيما تَقَدَّم.

* وقد تابع ابنَ القَاسِم عليه: الدَّرَاوَردِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ جعفر بن أبي كَثيرٍ القَارِي، وعبد العزيز بنُ أبي حازمٍ، جميعًا عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.

* أخرَجَهُ ابن خُزَيمَةَ (ج٣/ رقم ١٥٢٨)، والبَزَّارُ (ج٢/ ق ٢١٦/ ٢)، وابنُ المُقرِي في مُعجَمه (ج ٦/ ق ١١١/ ٢)، والطَّحَاوِيُّ في المُشكِل (٣/ ٥٢)، وأبو الشَّيخ في ذِكر رِواية الأَقرَان (ق ٢/ ٢)، وأبو نُعيمٍ في أخبار أصبهان (٢/ ٨٣)، وأبو مُوسَى المَدِينِيُّ في اللِّطائف (ج ١/ ق ٦/ ١، وج ٥/ ق ٦٠/ ١)، والبَيهَقِيُّ في الشُّعَب (ج ٦/ رقم ٢٨٠٠)، وفي السُّنن (١/ ٤٣٠).

* ولكن، يُجَابُ عنه بأنَّ سُهيلا ثِقَةٌ، من رجال مُسلِمٍ وإن كان أصابَتهُ عِلًّةٌ في آخِر حياتِهِ فَنَسِيَ بعضَ حديثهِ، إلا أنَّه كان مُختصًّا بأبيه. وغيرُ مُستبعَدٍ أن يكون سَمِعَهُ من الأعمش، وسَمِعَهُ من أبيه. ثُمَّ إنِّي لم أر أحدًا اتَّهَمَهُ بالتَّدليس، وهذا يَنفِي التَّخَوُّفَ من عَنعَنَتِه.

* ثُمَّ فوق ذلك: ما الدَّليل على أنَّه لم يَسمَع هذا الحديثَ مِن أبيه؟ أَلِمُجَرَّد روايته الحديثَ مرَّةً عن الأعمش، عن أبيه، ومرَّةً عن أبيه؟! فهَذِهِ أمارة انقطاعٍ، وليست دليلًا، ومثلُ هذا يَقَعُ كثيرًا في أحاديث الصَّحيحين فَضلا عن غيرِهما.

* [راجع ترجمة مُحَمَّدْ بن ذكوان أبي صالح السمان] الفتاوى الحديثية/ ج١/ رقم ٣٩/ ربيع أول/ ١٤١٧

<<  <  ج: ص:  >  >>