للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث إذا لم يخالف، ولكن الشأن في صدقة. وألصق أبو حاتم الوهم في هذا الحديث بعياض، وقال أبو زرعة: "لا أدري ممن الوهم؟ " ذكره ابنُ أبي حاتم في "العلل" (ج٢/ رقم ٢٦١٤).

* ورجح الدراقطني أن الوهم من صدقة -كما في "العلل" (٤/ ٢٩٠ - ٢٩١) -، ولعله الصواب لأن صدقة أضعف من عياض. مسند سعد/ ٦٤ ح ٢٩

* قال ابنُ عدي: ". . وأحاديث صدقة منها ما توبع عليه، وأكثره مما لا يتابع عليه وهو إلى الضعف أقرب منه للصدق".

* قُلْتُ: كذا في نسخة الكامل "المطبوعة": ". . أقرب منه إلى الصدق" وهذه النسخة لا يوثق بها البتة، فإنها كثيرة التحريف في أسماء الرجال، كما ذكرته قبل ذلك مرارًا. فإن صح ما فيها فكأنما ابن عديّ يتهم الرجل في صدقه، وهذا ما لم أره إلا لابن حبان فإنه قال: "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يُشتغل بروايته إلا عند التعجب".

* وما ذكره ابنُ حبان لا يعطي أنه كان يضع الحديث، فإن الثقة أحيانًا يروي الموضوعات وهو لا يدري. . وعلى كل حالٍ، فصدقة، قال فيه أبو حاتم -وهو من المتعنتين في الجرح- "محله الصدق. وأنكر عليه رأي القدر فقط"، وكذا قال دحيم، بهما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١/ ٤٢٩ - ٤٣٠).

* ولست أسعى في هذا البحث إلى تقوية صدقة، مخالفًا أهل العلم، ولكني أنفي عنه تهمة الكذب أو الاتهام به. جُنَّةُ المُرتَاب/ ٣٢٥ - ٣٢٦

* صدقة بن عبد الله: هو الدمشقي، ويكنى بأبي معاوية، ويقال: أبو محمد، ولم يرو له الشيخان شيئًا، وهو منكرُ الحديث. تنبيه ٣/ رقم ١٠٦٠

* بَقِيَ الكلامُ عن صَدَقَةَ بن عبد الله السَّمِينِ، والذي اختَلَفَ الرُّواةُ عَنهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>