للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بحث سماع طاووس من صفوان بن أمية]

* قال الطحاوي: "فنظرنا هل أخذه طاووسٌ عن صفوان سماعًا؟ قال: ثم نظرنا في سنِّ طاووس، ما يجوز أن يكون أخذ هذا الحديث عن صفوانَ سماعًا منه، فوجدنا وفاةَ صفوانَ كانت بمكة عند خروح الناس إلى الجمل، ووجدنا وفاة طاووس كانت بمكة سنة ستٍ ومئة، وسنُّه يومئذٍ بضعٌ وسبعون سنةً، فعقلنا بذلك أنه لا يحتملُ أنه أخذه عن صفوان سماعًا". انتهى.

* قلتُ: وخالفه ابنُ عبد البر في ذلك، فقال في "التمهيد" (١١/ ٢١٩): "وطاووس سماعه من صفوان ممكنٌ، لأنه أدرك زمن عثمانَ، وذكر يحيى القطان، عن زهير، عن ليث، عن طاووس، قال: أدركتُ سبعين شيخًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد قيل إن طاووسًا توفي وهو ابنُ بضعٍ وسبعين سنةً في سنة ستٍ ومئة.

* قلتُ: وكلام الطحاوي عندي أقرب، لا سيما أننا لم نتأكد من سنِّ طاووس لما مات، فإن "البضع" تكون ما بين "واحد وسبعين" و "تسع وسبعين" وقولُ ابن عبد البر: "أدرك زمان عثمان" هل في أوله أو في وسطه أو في آخره؟.

* ورجح شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني -رحمه الله- في "الإرواء" (٧/ ٣٤٨) كلام ابن عبد البر، وقال: "زد على ذلك أن طاووسًا ليس موصوفًا بالتدليس، فمثله يُحملُ حديثُهُ على الاتصال، فالسند صحيحٌ". انتهى.

* تنبيه ١١/ رقم ٢٣٢٧

١٧٥٣ - طريف بن زيد الحرّاني: قال العقيلي: "طريف بن زيد مجهول بنقل الحديث، حديثه غير محفوظٍ، عن ابن جريج. . ". جُنَّةُ المُرتَاب/ ٤٧١ - ٤٧٢

١٧٥٤ - طريف بن سليمان: ويقال ابن سلمان أبو عاتكة. [روى عن أنس

<<  <  ج: ص:  >  >>