للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*عبد الله بن مزمل: [روى عن أبي الزبير] ضعّفه: أحمد، وابنُ معين، وغيرهما. جُنَّةُ المُرتَاب/ ٤٤٢

٢١١٨ - عبد الله بن المبارك: ابن واضح أبو عبد الرحمن الحنظلي. شيخ الإسلام، عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، المجاهدُ، السخيُّ، علمُ الأعلام. وهو أكبر من أن ينبه عليه مثلى وإنما أتبرَّكُ بذكر شيء من ترجمته.

* قال إبراهيم بنُ عبد الله بن الجنيد: "سمعتُ ابنَ معين، وذكروا عبد الله بن المبارك. فقال رجلٌ: إنه لم يكن حافظًا!. فقال ابنُ معين: "عبد الله رحمه الله مستثبتًا، ثقةً وكان عالمًا، صحيحَ الحديث، وكانت كتبه التي يُحدث بها عشرين ألفًا، أو واحدًا وعشرين ألفًا".

* وقال العباس بنُ مصعب: "جمع عبد الله بنُ المبارك الحديث والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الفرق".

*قلت: وكان شاعرًا مُجيدًا، قوالًا بالحق، قائمًا به.

*قال محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة: "أملى عليَّ ابنُ المبارك سنة سبع وسبعين ومائة، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس:

يَا عَابِدَ الحَرَمَيْنِ لَوْ أَبْصَرْتَنَا. . . لَعَلِمْتَ أَنَّكَ فِي العِبَادَةِ تَلْعَبُ

مَنْ كانَ يَخْضِبُ جيْدَهُ بِدُمُوْعِهِ. . . فَنَحُوُرُنَا بِدِمَائِنَا تَتَخَضَّبُ

أَوْ كَانَ يُتْعِبُ خَيْلَهُ فِي بَاطِلٍ. . . فَخُيُوْلُنَا يَوْمَ الصَّبِيْحَةِ تَتْعَبُ

ريْحُ العَبيْرِ لكُمْ وَنَحْنُ عَبِيرُنَا. . . رَهَجُ السَّنَابِكِ وَالغُبَارُ الأطْيبُ

وَلَقَدْ أَتَانَا مِنْ مَقَالِ نَبِيّنَا. . . قَوْلٌ صَحِيْحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ

لا يَسْتَوِي وَغُبَارُ خَيْلِ الله فِي. . . أَنْفِ امْرِيءٍ وَدُخَانُ نَارٍ تلهَبُ

هَذَا كِتَابُ الله يَنْطِقُ بَيْنَنَا. . . لَيْسَ الشَّهِيْدُ بِميِّتٍ لا يَكْذِبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>