للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن التركماني الأخير منهما في "الجوهر النقي" (٧/ ١١٨)، فقال: ". . وقد ذكر مسلم في مقدمة كتابه أن المتفق عليه إمكان اللقاء والسماع يكفي للاتصال. ولا شك في إمكان سماع ابن بريدة من عائشة، فروايته محمولة على الاتصال، على أنَّ صاحبَ الكمال صرّح بسماعه منها" اهـ

* قلتُ: والذي استظهره ابن التركمانيّ صحيحٌ وجليلٌ.

* وبيانه: أن ابن بريدة ولد سنة خمس عشرة من الهجرة لثلاث سنين خلون من خلافة عُمر بن الخطاب -رَضِيَ الله عَنْهُ- كما حكاه عنه رميح الطائي.

* وعائشة رضي الله عنها توفيت سنة ثمان وخمسين، وقيل قبل ذلك بسنةٍ، وعلى أيِّ التقديرين: يكون ابن بريدة قد تجاوز الأربعين يوم وفاتها رضي الله عنها، فيكون سماعه منها واقع محقق، لا سيما وهو غير معروف بتدليس. والله أعلم. الإنشراح/ ٣٥ - ٣٦ح١٦

[بحث سماع عبد الله بن بريدة من أبي الأسود الديلي ظالم بن عَمرو]

[حديث رواه داود بنُ أبي الفرات، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود، عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "أيما مسلم شهد له أربعةٌ بخير أدخله الله الجنة". قال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وخالفه عُمر بنُ الوليد الشني، فرواه عن عبد الله بن بريدة، قال: جلس عمر مجلسًا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلسه، تمرُّ عليه الجنائز. . وساق الحديث بنحوه. فسقط ذكر "أبي الأسود"]

* وهذا الوجه ضعيف للانقطاع بين ابن بريدة وعُمر. . .

* والوجه الأول هو المحفوظ لكن قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٣٠): "ولم أره من رواية عبد الله بن بريدة عنه -يعني: أبا الأسود- إلا معنعنًا، وقد حكى الدراقطنيُّ في "كتاب التتبع" عن عليّ بن المدينيّ أن ابن بريدة إنما يرويه عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود، ولم يقل في الحديث: سمعتُ أبا الأسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>