للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سيبويه: لم يجز أن يكون قبل المحذوف إذا حُذِفَ {الآخر} إلا حرفُ مدٍّ.

قال: يعني بالمحذوف نحو السَّبَب إذا حذف من عروض الطويل فصار [٢٠٤/ب] فُعُولُنْ لم يجز أن يكون قبل الفاء فيه إلا حرف مدّ.

قال أبو علي: احتجاجه بما ذكره من العروض، أن حرف المدّ بمنزلة المتحرك لأنه يفصل الساكن غير الممدود بالمدّ الذي فيه، فيصير الزائد فيه عوضًا من الحركة، لأنه زيادة في الصوت، كما أن الحركة في الحرف المتحرك زيادة في الصوت.

قال سيبويه: وحَسُن أن يبيّن فيما ذكرنا من نحو "جَعَل لَّكَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>