للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو علي: لم يفصل بين العشرين وما أشبهه، وبين معموله لأن العشرين ليس في قوة ما شبِّه به من أسماء الفاعلين وكما قبُح الفصل بين (عِشرين) وما عمل فيه، كذلك قبح الفصل بين (كَمْ) ومعموله إذا كانت مُشَبَّهة به، فلذلك قال: كَمْ درهمًا لك أقوى من (كَمْ لك درهمًا).

قال: وكم رجلا أتاك أقوى من كم أتاك رجلا، و (كَمْ) هو ها هنا فاعل.

قال أبو علي: (كَمْ) ها هنا فاعل في المعنى لا في اللفظ، وتقدير ارتفاعه بالابتداء.

قال: فإن أردت هذا المعنى قلت: كَمْ لك غِلْمانًا.

أي تجعل غِلْمانًا تمييزًا لـ (لَكَ) فإذا فعلت ذلك لم يَجُز تقديم التمييز.

<<  <  ج: ص:  >  >>