للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأصمعي: اسم بالرومية معرب، وليس بالخمر. إنما هو عصير عنب. ويسمي أهل الشام الإسفنط الرصاطون. يطبخ ويجعل فيه أفواه، ثم يعتق. وقال أبو عمرو بن العلاء: قال أبو حزام العكلي: الإسفنط بفتح الفاء. قال: وهم يمدحونها به أحيانا، ويذمونها أحيانا.

قال: والقنديد قال الأصمعي: هي مثل الإسفنط. وقالها بكسر الفاء.

والمزة في طعمها. قال: وحدثنا أبو عمرو قال: قال عبد الملك بن مروان للأخطل: إني أراك تكثر ذكر الخمر. فصفها لي. قال: أولها مز وآخرها صداع. قال: وما تصنع بها، وهي هكذا؟ قال: إن بينهما لمنزلة ما يسرني بها ملكك.

والمشعشعة: التي قد أرق مزجها. وما مزج فأرق فقد شعشع. قال عمرو بن كلثوم:

مُشَعشَعةً، كأنَّ الحُصَّ فِيها إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

ومنه قيل: رجل شعشعان، إذا كان طويلا خفيف اللحم.

ويقال للخمر: ليست بخلة ولا خمطة. فالخمطة: التي أخذت ريحا. والخلة: الحامضة.

والسبيئة: المشتراة. قال الأعشى:

وسَبِيئةٍ، ممّا تُعتِّقُ بابِلٌ، كَدَمِ الذَّبِيحِ، سَلَبتُها جِريالَها

والرحيق اسم من أسمائها.

والفيهج: الخمر. قال الشاعر:

ألا يا اصبَحانِي، قَبلَ لَومِ العَواذِلِ وقَبلَ وَداعٍ، مِن زُنَيبةَ، عاجِلِ

ألا يا اصبَحانِي فَيهَجًا جَيدَريّةً بِماءِ سَحابٍ، يَسبِقُ الحَقَّ باطِلِي

جيدرية: نسبتها إلى جدر بالشام.

والغرب: الخمر. قال الشاعر:

دَعِينِي أصطَبِحْ غَرَبًا، فأَغرُبْ مَعَ الفِتيانِ، إذ صَحِبُوا ثَمُودا

<<  <   >  >>