للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عبيدة: يروى: "أمن المنون وريبه تتوجع". وقال: يعني به الدهر إذا ذكر. وإنما سمي الدهر منونا لأنه يذهب بمنة الإنسان، أي: بقوته. ويقال: جمل منين، أي شعيف. ويقال: منه السير يمنه منا، إذا أضعفه. ويقال: لا آتيك أخرى المنون، أي: أخرى الدهر.

الأصمعي: يقال: نزل به حمامه، أي: موته وقدره. ويقال: قد حم الأمر، إذا قدر. ويقال: عجلت بنا وبك حمة الفراق، أي: قدر الفراق. قال الشاعر:

ألا يا لَقَومِي، كُلُّ ما حُمَّ واقِعٌ ولِلطَّيرِ مَجرًى، والجُنُوبِ مَضاجِعُ

أبو زيد: قفس يقفس قفسا وقفوسا، وهو قافس، وفقس، بتقديم الفاء على القاف، يفقس فقسا وفقوسا، وفطس يفطس فطوسا، وعصد يعصد عصودا. ويقال للبعير إذا لوى عنقه عند الموت: قد عصد. قال ذو الرمة:

إذا الأروَعُ المَشبُوبُ، أضحَى كأنَّهُ علَى الرَّحلِ، مِمّا مَنَّهُ السَّيرُ، عاصِدُ

قال الأصمعي: ومنه سميت العصيدة لأنها تلوى.

وقد هروز هروزة.

الفراء: قد تنبل: إذا مات. قال أبو يوسف: وأنشدني غيره:

وقُلتُ لَه: يابا جُعادةَ، إن تَمُتْ يَمُتْ سَيِّئُ الأعمالِ، لا يُتَقَبَّلُ

وقُلتُ لَهُ: إن تَلفِظِ النَّفْسَ كارِهًا أدَعْكَ، ولا أدفِنْكَ حِينَ تَنَبَّلُ

أي: حين تموت. ويروى: تَمُتْ سَيِّئَ الأعمالِ، لا تُتقَبَّلُ.

ويقال: لَعِقَ أصبَعَه.

ويقال: قد فوز. ومنه سميت المفازة.

قال ابن الأعرابي: يقال: لقي هند الأحامس، إذا مات.

قال الأصمعي: هو يجرض نفسه: إذا كان يكاد يقضي. ومنه: أفلت جريضا. قال امرؤ القيس:

وأفلَتَهُنَّ عِلباءٌ، جَرِيضًا ولَو أدرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ

علباء: اسم رجل. يريد: أفلت الخيل، وقد كاد يقضي. ولو أدركته الخيل صفر الوطاب،

<<  <   >  >>