للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٥ - باب القصد والاعتماد]

يقال: تعمدت الرجل واعتمدته، إذا قصدت له. ويقال: أنت عمدتنا، أي: الذي نقصد إليه في حوائجنا. وعميد القوم: سيدهم.

وقد صمدت له: إذا قصدت له. ويقال: تصمد له بالعصا، إذا قصد له بها. والصمد: السيد الذي يصمد إليه في الحوائج، ليس فوقه سيد. وأنشد أبو عبيدة:

ألا بَكَرَ النّاعِي بِخَيرِ بَنِي أسَدْ بِعَمرِو بنِ مَسعُودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ

ورواه الفراء: "بِخَيرَي بَنِي أسَدْ" اثنين.

وقد اعتمرته: إذا قصدت له. قال العجاج:

لَقَد غَزا ابنُ مَعمَرٍ، حِينَ اعتَمَرْ،

مَغزًى بَعِيدًا، مِن بَعِيدٍ، وضَبَرْ

قال أبو الحسن: ضبر: إذا جمع قوائمه ليثب. وأصل الضبر: جمع الشيء إلى الشيء. ومنه إضبارة الكتب. ومنه بناء مضبر: إذا كان بعضه مجموعا إلى بعض.

وقد حججت فلانا: إذا أتيته. وفلان محجوج: يكثر الناس إتيانه. قال المخبل:

وأشهَدُ، مِن سَعدٍ، حُلُولًا كَثِيرةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبرِقانِ المُزَعفَرا

السب: العمامة. كأنهم ينظرون إليه لجماله. وقد تسمته: إذا قصدت له. وأصله من السمت. يقال: نحن على سمت الطريق.

وقد انتبته: إذا أتيته.

وقد انتجعته. وأصله من انتجاع الغيث، أي: طلبه.

وقد تيممته ويممته وأممته: إذا قصدت له.

وقد توخيته. ويقال: نحن على وخي الطريق.

وقد اجتديته: إذا أتيته تطلب جدواه.

<<  <   >  >>