للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لرفيقي: بقي لك شيء؟ هذا أَقصى عمل الإِسلام، هذا موضع التُّرك.

قال الخَلال: وحدثنا أَبو بكر المَرُّوذِي قال: قلت لأَبي عبد الله: إِن رجلاً قال لي: إِنه من بلاد التُّرك إِلى ها هنا يَدعونَ لك، فكيف تؤدي شكر ما أَنعم الله عليك وما بث لك في الناس؟ فقال: أَسأَل الله أَن لا يَجعلنا مُرائين.

قال الخَلال: وأَخبرني عبد الله بن أَحمد بن حنبل، قال: مضيتُ أَنا وبلال إِلى مُحمد بن سَعيد التّرمذي فقال: كنا عند وَهب بن جَرير وثَمّ أَبو عبد الله، فقال لي: اقرأ، فلم أقرأ، فقيل له: ولم؟ قال: كَرهتُ أَن أَقرأَ، فيقول شيئاً، أو يظهر منه شيء يُتحدَّث به.

قال الخلال: وأَخبرني أَحمد بن الحسين بن حسان قال: سمعت رجلاً من خُراسان، يقول: عِندنا بخراسان يَرَوْن أَن أَحمد بن حنبل لا يُشبه البَشَر يظنون أَنه من الملائكة. قال أحمد بن الحسين: وقال لي رجل كان في ثَغر: نحنُ نقول: نَظرة من أَحمد بن حنبل خير- أَو قال-: تَعدل عندنا بعبادة سَنة.

قال الخلال: وحدثنا أَبو بكر المَرُّوذِي، قال: سمعت علي بن الجَهم يقول: كنتُ ناشئاً شابّاً، فرأَيتُ الناس يمرون أفواجاً، فسأَلت، فقالوا: ها هنا رجلٌ رأَى أَحمد بن حنبل، فقلتُ له: أَرأَيت أَحمد بن حنبل؟ فقال: صليتُ في مَسجده.

قال المروذي: وسمعتُ نوح بن حَبيب القومُسي يقول: إِن امرأَتين مَجوسيَّتَيْن وَقع بينهما اختلاف في ميراث، فاحتكمتا إِلى عالم، فقضى على إِحداهن، فقالت: إِن كنتَ قضيتَ بقضاءِ أَحمد بن حنبل قبلت؛ وإِلا لم أَرض، فقال:

<<  <   >  >>