للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضاء عظيم، والخلق قيام، وأبواب السماء قد فتحت، وملائكة تنزل من السماء تلبس أقواماً ثياباً خضراً، وتطير بهم في الهواء. فقلت: من هؤلاء الذين قد اختصوا بهذا؟ فقالوا لي: هؤلاء الذين يزورون أحمد بن حنبل، فانتبهت ولم ألبث أن أصلحت أمري، وجئت إلى هذا البلد وزرته دَفعات، وأنا عائد إلى بلدي إن شاء الله.

أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، قال: حدثت عن أبي الحسن علي بن محمد بن فورك، قال: سمعت أبا بكر محمد بن القاسم العدل، قال: سمعت أبا بكر بن ابرويه يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أحمد بن حنبل، فقلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال: هذا أحمد بن حنبل ولي الله وولي رسول الله، يا أبا بكر، إن الله عز وجل ينظر كل يوم سبعين ألف نظرة في تربة أحمد بن حنبل، ومن يزوره يغفر الله له. قال: فانتبهت، فاغتسلت وصليت ركعتين شكراً لله عز وجل، وخلعت ثيابي، فتصدقت بها على الفقراء، وحججت فزرت قبر أحمد بن حنبل، وأقمت عنده أسبوعًا.

أنبأنا ابن ناصر، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، قال: سمعت الشيخ الصالح أبا الحسن علي بن الحسين العكبري، يقول: سمعت ابن بطة، يقول: قال لنا أبو بكر النجاد: بلغني أن من كانت به إضافة، فزار قبر أحمد بن حنبل يوم الأربعاء ودعا، رزقة الله سعة، فوجدت إضافة فزرته يوم الأربعاء، ثم عدت وأنا متفكر، فنادتني عجوز من بعض المقابر: يا أحمد، قلت: ما حاجتك؟ [قالت]: إن أمك أودعتني كيساً، وقالت: إذا

<<  <   >  >>