للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة، فلا تشك في أنه رافضي، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي، فلا تشك في أنه ناصبي، وإذا رأيت البصري يطعن على أيوب السختياني وابن عون، فلا تشك في أنه قدري، وإذا رأيت الخراساني يطعن على عبد الله بن المبارك، فلا تشك أنه مرجئ. واعلم أن هذه الطوائف كلها مجمعة على بغض أحمد بن حنبل، لأنه ما منهم أحد إلا وفي قلبه منه سههم لا برء له.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القاضي، قال: سمعت أبا بكر الصاغاني يقول: أول ما تبينت من إسحاق بن أبي إسرائيل أن الله يضعه، أني سمعته، يقول: ها هنا قوم قد اختصوا، يدعون أنهم سمعوا من إبراهيم بن سعد، يعرض بأحمد ابن حنبل، فكان ذاك أن الله وضعه ورفع أحمد بن حنبل.

أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن يوسف النيسابوري، قال: أخبرنا محمد بن حمزة الدمشقي، قال: حدثنا يوسف بن القاسم القاضي، قال: سمعت أبا يعلي التميمي، يقول: سمعت أحمد بن إبراهيم- يعني الدورقي- يقول: من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.

<<  <   >  >>