للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رواه الحاكم في "المستدرك" (١) من غير طريقه وقال: صحيح الإسناد. اهـ.

فقال الشيخ المعلمي: تعقبه الذهبي فقال: "قلت: ذا موضوع" وهو من طريق شيخ الكديمي "إبراهيم بن إسحاق الجعفي، ثنا عبد الله بن عبد ربه العجلي" وهما مجهولان.

وفي "اللسان": "إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، ثم الأحمري .. ذكره الطوسي في رجال الشيعة، وقال: كان ضعيفًا" ثم ذكر أنه من شيوخ الكديمي، والراوي عن إبراهيم لم يتبين لي من هو (٢). اهـ.

[[٥] إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري أبو إسماعيل المدني]

قال للمعلمي في "الفوائد" (ص ٧٩): "ضعيف" (٣).


(١) (٣/ ١٤١ - ١٤٢).
(٢) قلت: في "جامع الرواة" للأردبيلي: رقم (٥٨) "كان ضعيفًا في حديثه متهمًا في دينه، في مذهبه ارتفاع، وأمره مختلط لا أعتمد على شيء مما يرويه. له كتب قريبة من السداد. عنه جماعة منهم الصفار"
وقد روى ابن عساكر حديث، النظر إلى عليّ عبادة" -الذي وقع إبراهيم هذا في إسناده- في تاريخه (١٢ / ق ٣٠٣ / أ) من طريق محمد بن عبد الله الصفار عن الكديمي عن إبراهيم به.
والراوي الذي روى عنه إبراهيم عند الحاكم ولم يتبيّن للشيخ المعلمي وقع هكذا: علي بن عبد العزيز بن معاوية.
والذي يظهر أن في اسمه تخليطًا، فإما أنه: علي بن عبد العزيز البغوي، وإما أنه: عبد العزيز بن معاوية القرشي، وكلاهما روى عنهما دعلج السجزي كما في الإسناد.
ثم وجدته بحمد الله تعالى في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٢/ ٣١) وفيه: عبد العزيز بن معاوية. والظاهر أن الكديمي -وهو متهم بالكذب والوضع- كان يدلس إبراهيم هذا فقال هنا: الجعفي، وفي الإسناد الذي أشار إليه ابن حجر في "اللسان" عن "الغيلانيات" - وهو فيه رقم (١٠٦ - مطبوع): الأحمر.
وفي "جامع الرواة" أيضًا رقم (٦٦): "إبراهيم الأعجمي من أهل نهاوند .. كأنه ابن إسحاق الأحمري"- فكأنه لِوَهَنِهِ كان يُدَلَّس. والله تعالى أعلم.
(٣) ضَعَّفَهُ جمهور أهل العلم، ووَثقَهُ أحمد -رواية أبي طالب عنه-، وكذا العجلي، وأثنى عليه بعضهم في عبادته، فَوَصَفَهُ بالصلاح - يعني في دينه لا روايته، ولعل الأقرب حمل توثيق أحمد على ذلك، لا على التوثيق الاصطلاحي، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>