للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه السادس من أوجه الطعن في الضبط: النسيان]

• قال الشيخ المعلمي في ترجمة: هشام بن عروة من "التنكيل" (٢١٦):

"النسيان لا يلزم منه خللٌ في الضبط؛ لأن غايته أنه كان أولًا يحفظ أحاديثَ، فحدث بها، ثم نسيها فلم يحدث بها". اهـ.

• وقال في ترجمة: أنس -رضي الله عنه- من "الطليعة":

"ذكروا أنه -رضي الله عنه- لما كبر نسي بعض حديثه، لكن لا يلزم من النسيان اختلال الضبط؛ فإن الناسي إن نسي الحديث أصلًا لم يُحدث به البتة، وكيف يحدث به وهو ناسٍ له؟ وإن عرض له ترددٌ في قصةٍ أو في بعضها، فإنه إذا كان ضابطًا لم يحدث بها، أو يحدث بها ويبين التردد والشك، فالضابط هو الذي لا يحدث إلا بما يتقنه، فما لم يتقنه لم يحدث به، أو حدث به وبَيَّنَ شَكَّه، سواء أكان عدم الإتقان لذاك أول مرة عند التلقي أم عارضًا". اهـ.

• وفي "التنكيل" (٢/ ١٥٦):

"كان سهيل (١) أصيب بما أنساه بعض حديثه، ومن ذلك هذا الحديث، فكان سهيل بعد ذلك يرويه عن ربيعة (٢) ويقول: أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أني حدثته إياه - ولا أحفظه.

والنسيان علة غير قادحة". اهـ.


(١) يعني: ابن أبي صالح.
(٢) يعني: ربيعة الرأي.

<<  <  ج: ص:  >  >>