للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيانه:

١ - أن حديث أبي موسى الأشعري لا يُعرف إلا من طريق بدر بن عثمان، عن أبى بكر بن أبي موسى، عن أبيه، به. ورواه عن بدر جماعةٌ حفاظ مشاهير.

قال البزار في مسنده (البحر الزخار ٨/ ٤٤): "حديث أبي موسى لا نعلم رواه عن أبى بكر إلا بدر بن عثمان". ثم قال: "وأكثر الأحاديث التى تُروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى المغرب في اليومين جميعا لوقتٍ واحد، إلا حديث أبي موسى هذا، وحديث أبي هريرة الذي رواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وحديث قتادة عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو؛ فإن هؤلاء رووا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل للمغرب وقتين". اهـ.

وفاتَهُ حديثُ سليمان بن بريدة عن أبيه، وروايةٌ لسليمان بن موسى، عن عطاء، عن جابر.

وبدر بن عثمان ليس له في "صحيح مسلم" (٦١٤) و"سنن النسائي" (٥٢٣) سوى هذا الحديث الواحد، ورواه أبو داود في "سننه" (٣٣٤) وقال: "روى سليمان ابن موسى، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في المغرب بنحو هذا ... وكذلك روى ابن بريدة عن أبيه". اهـ.

وفاتَه رواية قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو في ذلك.

وذكر البخاري حديث بدر هذا في ترجمته من "التاريخ الكبير" (٢/ ١٣٩).

٢ - وأما حديث بريدة بن الحصيب، فلا يُعرف إلا من طريق علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة -وهو سليمان- عنه به. ونقل الترمذي -كما في ترتيب العلل- عن البخاري أنه لم يعرفه إلا من حديث الثوري، عن علقمة. مع أن الحديث قد رُوي عن شعبة، عن علقمة، كذا حكاه الترمذي نفسه في "الجامع" (١٥٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>