للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناكيره من محمد بن مصعب، فإنّه ضعيف يروي المناكير، واتهمه بعضهم. فأما الأصمعي فثقة".

وقال في حاشيته على "الفوائد المجموعة" (ص ٥٠١): "والذي يظهر من حاله أنه واهٍ جدًّا، لم تكن الرواية من شأنه، فكان إذا تعاطاها خلط تخليطًا قبيحًا". اهـ.

[[٥٦] أحمد بن عتاب المروزي البلكياني]

قال في "حاشية الأنساب" (٢/ ٢٩٦): "صالح مغفل لإكثاره عن هؤلاء الهلكى -وهم: نوح بن أبي مريم الجامع، وعبد الرحيم بن زيد العمِّي، وإسماعيل بن نوح- ومنهم جاءت المناكير". اهـ. بتصرف

[[٥٧] أحمد بن علي بن الأفطح]

في "الفوائد" (ص ٤٥٦ - ٤٥٧) خبرٌ رواه أحمد هذا قال: ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري، عن أبيه عن العرس بن عميرة. قال المعلمي:

الأفطح يروي بهذا السند نسخة موضوعة، فأما أبو حاتم فلم يقف على هذه النسخة ولا شيء منها، بدليل أن ابنه ذكر زهدمًا (١) فلم يذكر له رواية عن العرس، وإنما قال: "روى عن أهبان بن صيفي، روى عنه ابنه: يحيى بن زهدم .. سمعت أبي يقول ذلك" وذكر ابنه يحيى (٢) فقال: "كتب عنه أبي في سنة (٢١٦)، سألت أبي عنه، فقال: شيخ أرجو أن يكون صدوقًا".

وأما ابن عديّ فتردد بين الأفطح ويحيى، فقال في الأفطح (٣) بعد أن ذكر البلايا التي رواها عن يحيى: "لا أدري البلاء منه أو من شيخه" وقال في يحيى: "أرجو أنه لا بأس به" يعني: وأن البلاء من الأفطح.


(١) "الجرح" (٣/ ٦٧).
(٢) "الجرح" (٩/ ١٤٦).
(٣) عن "الميزان" (١/ ١٢٣)، و"اللسان" (١/ ٢٣٣)، ولم أره في المطبوع من "الكامل".

<<  <  ج: ص:  >  >>