للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: وهذا أيضًا ليس بجرح بل هو بالمدح أولى، وقدر قال الخطيب: "كان من العلماء بأيام الناس والأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وتواريخ أصحاب الحديث، قال ابن رزقويه: لم تر عيناي مثله". اهـ.

[٦٢] أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري (١):

قال المعلمي في ترجمة نعيم بن حماد رقم (٢٥٨) (١/ ٥١٣) من "التنكيل": "فيه كلام (٢) وقد وثقه مسلمة".

[[٦٣] أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم أبو الحسن المقرىء العطار]

في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني من "التنكيل" رقم (٢١) قال المعلمي:


(١) له ترجمة في "الجرح والتعديل" (٢/ ٧٥)، و"الكامل" (١/ ١٩٨)، و"الميزان" (١/ ١٣٣)، و"تاريخ الإسلام" الطبقة (٣٠)، و"اللسان" (١/ ٢٥٧)، وغيرها.
(٢) قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمصر، ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه.
وحكى ابن عديّ قصةً فيها تكذيب أحمد بن صالح المصري له، ثم ساق له ابن عديّ حديثًا وقال: هذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ، وهو محتمل، وابن رشدين هذا صاحب حديث كثير، يحدث عنه الحفاظ بحديث مصر، أُنكرت عليه أشياء مما رواه وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. اهـ.
وفي "اللسان" عن ابن عديّ: وكأن آل بيت رشدين خُصوا بالضعف، من أحمد إلى رشدين.
وفي "اللسان" أيضًا: وقال ابن يونس: توفي ليلة عاشوراء سنة (٢٩٢) وكان من حفاظ الحديث وأهل الصنعة.
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت حمزة بن محمد يقول: هو أَدْخَل على أحمد بن سعيد الهمداني حديث بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنه- حديث الغار. وسمعت العدلَ الرضى أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول: سمعت الفقيه أبا بكر بن الحداد يقول: سمعت النسائي يقول: لو رجع أحمد بن سعيد عن حديث الغار عن بكير لحدثت عنه.
وفيه أيضًا: قال مسلمة في "الصلة": "حدثنا عنه غير واحد، وكان ثقة عالمًا بالحديث".
قلت: أما كونه عالمًا بالحديث، فقد وصفه ابن يونس بأنه من حفاظ الحديث وأهل الصنعة، لكنه لم يصرح بتوثيقه، ومسلمة بن قاسم مجروح فلا يقبل منه تفرده بهذا التوثيق، وتوثيقه مُعَارَضٌ بتضعيف ابن عدل، بل وتكذيب أحمد بن صالح -فيما حكاه ابن عدي-، ثم إن الرجل له مناكير يتفرد بها، ولم يوثقه مُعْتَبَرٌ، فقول ابن أبي حاتم مما يقوي الحكم عليه بالضعف والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>