للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحميدي معي في الدَّار نحوًا من سنة، وأعطاني كتاب ابن عيينة، ثم أَبوْا إلا أن يوقعوا بيننا ما وقع".

فأول ما يجب البحث عنه هنا هو النظر في أبي جعفر السكري حاكي القصة، أثقة هو أم لا؟

أما الأستاذ فلم يهمه هذا؛ إذ كان في القصة ما يوافق هواه، وأما أنا فقد فتشت عنه فلم أعرفه (١)، ورأيت القصة في (تاريخ بغداد) ج ١٤ ص ٣٠١ وفيها: "صديق للربيع"، وهذا يُشعر أنه ليس بالمعروف.

فعلى هذا لا تثبت القصة، وإن دلت الشواهد على أن لها أصلًا في الجملة فإن ذلك لا يُثبت من تفاصيلها ما لا شاهد له". اهـ.

• وفي ترجمة: عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبي بكر بن أبي داود السجستاني منه (١٢٣):

قال الأستاذ ص ٦٨: "كذبه أبوه .. وإبراهيم ابن الأصبهاني .. وهو ناصبي .. ".

فقال الشيخ المعلمي:

"أما كلام أبيه، فقال ابن عدي -على ما في (الميزان) و (لسانه): "حدثنا علي بن عبد الله الداهري، سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن كركرة، وفي (تذكرة الحفاظ): محمد بن أحمد بن عمرو بن كركرة" سمعت علي بن الحسن بن الجنيد، سمعت أبا داود يقول: ابني عبد الله كذاب .. ".

الداهري وابن كركرة لم أجد لهما ذكرًا في غير هذا الموضع ... وقد ارتاب الذهبي في الحكاية، فقال في (تذكرة الحفاظ) ج ٢ ص ٣٠٢ بعد ذكر الحكاية بسندها: "وأما


(١) سبق التعليق على هذا قريبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>