للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ذلك عدّة بواعث للمسئول على قضاء الحاجة، فمن ثمّ عُنى به الكذابون، ونشط غيرهم لروايته عنهم، وفيما هنا روايتهم له عن ثمانية من الصحابة معروفين، وعن اثنين غير معروفين، وتعددت الطرق كما رأيت والله المستعان. اهـ.

[١٠٦] إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن محمد بن علي بن الأخشيد أبو الفتح، التاجر الأصبهاني المعروف بالسراج (١):

في "الفوائد" (ص ٤٨٢): "مقرىء مسند معروف، توفي سنة (٥٢٤)، ذكره ابنُ الجزري في "طبقات القراء"، وصاحبُ "الشذرات"، ولم يذكرا أن أحدًا وثقه (٢)، وقيّد الذهبي وفاته في ترجمة غيره، وإخراجه هذا الخبر (٣) في "فوائده" (٤) معناه: أنه كان يرى أنه لا يوجد عند غيره، فإن هذا معنى "الفوائد" في اصطلاحهم". اهـ.

[١٠٧] إسماعيل بن مسلم (٥) المكي أبو إسحاق، كان من البصرة ثم سكن مكة:


(١) له ترجمة في: "التحبير في المعجم الكبير" لابن السمعاني (١/ ١٠١ - ١٠٤)، و"سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٥٥٥)، و"العبر" (٢/ ٤١٩)، و"تاريخ الإسلام" الطبقة (٥٣)، و"غاية النهاية في طبقات القراء" (١/ ١٦٧)، و"شذرات الذهب" (٤/ ٦٨) وغيرها.
(٢) قال الذهبي في "التاريخ" و"السير": روى عنه أبو طاهر السلفي ووثقه.
وقال السمعاني: "كان شيخًا مقرئًا، سديد السيرة، قرأ القرآن بروايات على الشيوخ المتقدمين، وسمع الحديث الكثير من الشيوخ، ونسخ بخطه أجزاء كثيرة، واشتريت من خطه أجزاء، ولم يكن صحيح النقل، ولكن كان ثقة صدوقًا، واسع الرواية موثوقًا به فيما يحدث".
(٣) هو خبر: "ما من معمرّ يعمّر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء ..
(٤) قال الذهبي في "التاريخ": له فوائد مرويّة.
وقال السمعاني في "التحبير": كتب إليّ الإجازة، فمن جملة مسموعاته: كتاب "طبقات الصحابة" تأليف أبي عروبة الحراني من أربعة عشر جزءًا بروايته عن أبي طاهر بن عبد الرحيم عن أبي بكر بن المقرىء عنه، وكتاب "الإشراف في اختلاف العلماء" في عشر مجلدات تأليف ابن المنذر بالاسناد السابق، وكتاب "السنن" للحلواني كذلك.
(٥) وقع في كلام المعلمي: "إسماعيل بن أمية" وهو سبق قلم منه رحمه الله، وإنما الواقع فيما ساقه من الأسانيد "إسماعيل بن مسلم" أما ابن أمية فهو ثقة ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>