للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالطريقان يجتمعان في بشر، وهو مجهول، في "لسان "الميزان" (١) أن الطوسي ذكره في رجال الشيعة، وأنه يروي عن جعفر وأبيه، فقد يكون بلاء هذا الخبر منه، افْتراهُ تارة على الباقر وتارة على الصادق، وقد يكون ممن بعده، ففي السند الأول: الكديمي، وفي الثاني: أرطاة بن الأشعث، وكلاهما هالك، فأما المازني فلم أعرفه سواء أكان عمر بن حفص أم حفص بن عمر، والذي حرّق الإمام أحمد حديثه يقال له "العبدي" له ترجمة مبسوطة في "اللسان"، والظاهر أنه غير المازني. اهـ.

[١٢٥] بشر بن عبيد (٢) أبو عليّ الدارسي البصري:

"الفوائد" (ص ٨٠): "تالف" (٣). وينظر (ص ٦١، ٢٧٣).


(١) (٢/ ٢٤ - ٢٥)، وراجع أيضًا (١/ ٣٣٧ - ٣٣٨) ترجمة أرطاة بن الأشعث.
(٢) هو كذلك في "الجرح" (٢/ ٣٦٢)، و"الكامل" (٢/ ١٥)، و"الأنساب": الدارسي، و"الميزان" (١/ ٣٢٠)، و"اللسان" (٢/ ٢٦)، وجاء في "الفوائد": "ابن عبيد الله" وهو موافق لما في الأصلين المطبوع عنهما كتاب "الثقات" لابن حبان (٨/ ١٤١) وأظنه خطئًا فأثبتُّ الأكثر.
(٣) ذكره ابن أبي حاتم بغير جرح أو تعديل، وقال: سمع منه أبي بالبصرة في الرحلة الثانية أيام أبي الوليد وسليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق".
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: روى عن حماد بن سلمة والبصريين، وعنه يعقوب ابن سفيان الفارسي.
وقال الذهبي: كذبه الأزدي.
وذكره ابن عديّ في "الكامل" وقال: "منكر الحديث عن الأئمة". وأورد له مناكير ثم قال: وبشر هذا هو بيّن الضعف أيضًا، ولم أجد للمتكلمين [كذا ولعلها: للمتقدمين] كلام [كذا والجادة: كلامًا] ومع ضعفه أقل جُرمًا من بشر بن إبراهيم الأنصاري، لأن بشر بن إبراهيم روى عن ثقات الأئمة أحاديث موضوعة يضعها عليهم، وبشر بن عبيد إذا روى إنما يروي عن ضعيف مثله أو مجهول أو محتمل أو يروي عمن يرويه عن أمثالهم". اهـ.
قلت: فالظاهر أن أبا حاتم سمع منه أحاديث محتملة، ثم ظهرت لبشر تلك المناكير التى حدث بها بعد ذلك، فكذبه لأجلها الأزدي -وهو مسرف في الجرح- وضعَّفه بها ابن عديّ، ففي الجملة هو ضعيف لا يعتبر به، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>