للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٣٧] بكر بن عمرو المعافري المصري]

في "الفوائد" (ص ٥٦): "أخرج البزار في مسنده من حديث أبي هريرة: إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وإذا خرجت من مجلسك فصل ركعتين تمنعانك من مخرج السوء" قال في "مجمع الزوائد": رجاله موثقون.

قال الشيخ المعلمي: هو من طريق يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو عن صفوان بن سليم. وقد أخرجه البيهقي في "الشعب" من هذا الوجه وفيه: "قال بكر: حسبته عن أبي سلمة عن أبي هريرة" كذا في شرح الإحياء، ووقع في "اللآلىء" "قال بكر: حسبته عن أبي هريرة" .. وفي شرح الإحياء عن ابن حجر: "هو حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح".

قال المعلمي: بكر لم يوثقه أحد (١)، وليس له في البخاري إلا حديث واحد متابعة (٢)، وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى، كذا قال ابن حجر نفسه في "مقدمة الفتح" (ص ٣٩١)، وليس له عند مسلم إلا حديث واحد وهو حديث أبي ذرٍّ: "قلت يارسول الله، ألا تستعملني؟ قال: يا أباذرّ إنك ضعيف .. إلخ" (٣) ثم أخرجه مسلم من وجه آخر (٤)، فروايته عن بكر في معنى المتابعة، وليس له عند


(١) قال أحمد: يُروي له. وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الحاكم عن الدارقطني: ينظر في أمره. وقال السلمي عنه: يعتبر به. وقال ابن يونس: كان ذا عبادة وفضل. وقال ابن القطان: لا نعلم عدالته.
انظر: "الجرح" (٢/ ٣٩٠)، و"سؤالات الحاكم للدارقطني" رقم ٢٨٨)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٢٢١)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ٤٨٥)، و"مقدمة الفتح" (ص ٣٩٣) وغيرها.
(٢) "فتح الباري" (٨/ ١٨٣) رقم (٤٥١٤)، لكن أعاده البخاري (٨/ ٣٠٩) رقم (٤٦٥٠) مصدِّرًا به الباب، وهو حديث واحد، انظر "التعديل والتجريح" للباجي (١/ ٤٢٧ - ٤٢٨).
(٣) (٣/ ١٤٥٧)، رقم (١٨٢٥) في صَدْر الباب.
(٤) رقم (١٨٢٦) بإسناد آخر، وسياق مختلف، واعتماد مسلم على ما يصدِّر به الباب؛ لأنه ذكر أنه يورد أولًا الطرق الأسلم من العيوب، وإذا اعتبرنا ما أُخِّر تخريجُه متابعٌ للأول، وما أُتْبع بغيره في معنى =

<<  <  ج: ص:  >  >>