للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم غيره كما يعلم من "الجمع بين رجال الصحيحين" (١)، ففي تحسين حديثه نظر، كيف وقد شك فيه؟ مع أن الراوي عنه يحيى بن أيوب هو الغافقي راجع ترجمته في "مقدمة الفتح". اهـ.

[[١٣٨] بكير بن عبد الله بن الأشج أبو عبد الله المدني نزيل مصر]

في "التنكيل" (٢/ ١٣٤) رواية لبُكير عن عثمان بن الوليد عن عروة، فقال الشيخ المعلمي: وعثمان بن الوليد ذكره ابن حبان في "الثقات" وذاك لا يخرجه عن جهالة الحال لما عرف من قاعدة ابن حبان.

لكن إن صحت رواية بكير بن الأشج عنه فإنها تقويه، فقد قال أحمد بن صالح: "إذا رأيت بكير بن عبد الله بن الأشج روى عن رجلٍ، فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذي لا شك فيه".

وهذه العبارة تحتمل وجهين:

الأول: أن يكون المراد بقوله: "فلا تسأل عنه". أي: عن ذاك المروي، أي: لا تلتمس لبكير متابعًا فإنه أي بكيرًا الثقة الذي لا شك فيه ولا يحتاج إلى متابع (٢).

الثاني: أن يكون المراد: فلا تسأل عن ذاك الرجل فإنه الثقة. يعني أن بكيرًا لا يروي إلا عن ثقة لا شك فيه. والله أعلم. اهـ.

* * *


= المتابعة، لم يَصِرْ هناك فرق واضح بين ما قُدِّم في الباب وما أُخِّر، راجع ترجمة مسلم في القسم الثاني من هذا الكتاب.
(١) لابن القيسراني (١/ ٥٧)، وهو في "رجال مسلم" لابن منجويه (١/ ٩١ - ٩٢) وذكر أن مسلمًا روى له في كتاب "الجهاد" وهو الموضع المشار إليه آنفًا.
(٢) قلت: لو كان هذا مرادًا لقال: إذا رأيت بكيرًا روى شيئًا أو حديثًا أو نحو هذا. وإنا قال: "روى عن رجل"، فالوجه الثاني هو المتعين عندي، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>