للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الحاء]

[[١٥٦] حابس بن محمود]

"الفوائد" (ص ٧١): "لم أجده، وخبره هذا (١) يدل على أنه هالك".

[١٥٧] حاجب بن أَحمد أبو محمد الطوسي (٢):

قال الحاكم: "لم يسمع حديثًا قط، لكنه كان له عم قد سمع، فجاء البلاذُري إليه فقال: هل كنت تحضر مع عمك في المجلس؟ قال: بلى، فانتخب له من كتب عمه تلك الأجزاء الخمسة، قال الحاكم في "تاريخه": بلغني أن شيخنا أَبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقيّ هؤلاء، وكان يزعم أنه ابن مائة وثماني سنين، سمعت منه ولم يصل إلى ما سمعت منه .. "

قال المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٦٧): "فظهر بهذا أن قوله أولًا "لم يسمع حديثًا قط" إنما أراد به أنه لم يتصد للسماع بنفسه، وإنما كان عمه يحضره معه مجالس السماع (٣)، والبلاذُزي حافظ أثنى عليه الحاكم، انظر ترجمته في "تذكرة الحفاظ" (ج ٣ ص ١٠١)، ولم يغمزوا حاجبًا في عدالته، ولا أنكروا عليه شيئًا من مروياته، ويؤخذ مما تقدم أنه إنما كان يروي تلك الأجزاء التي انتخبها له البلاذري من أصول عمه لم يتعدها، وأحاديثه في "سنن البيهقي" أحاديث معروفة تدل على


(١) خبر: "استعينوا على نجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذى نعمة محسود".
(٢) مترجم في "الأنساب" لابن السمعاني مادة "الطوسي" (٨/ ٢٦٥)، و"تاريخ الإِسلام"، و"السير" (١٥/ ٣٣٦)، و"الميزان" (١/ ٤١٩)، و"اللسان" (١/ ١٤٦) وغيرها.
(٣) وهذا واضح بحمد الله، لكن قال الذهبي في "سير النبلاء" (١٥/ ٣٣٧): واتهمه الحاكم، وقال: لم يسمع شيئًا، وهذه كتب عممى كذا قال الذهبي، وفيه نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>