للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٣٣٣] سويد بن سعيد بن سهل الهروي أبو محمد الحدثاني الأنباري]

"الفوائد" (ص ٣٦٤): "كان بأخرة يُلقّنُ فيتلقّنُ، فوقعت له فظائع".

وفي (ص ٤١٩) رواية لسويد قال: ثنا المفضل بن عبد الله.

قال المعلمي: "سويد عمي بأخرة فصار يتلقن ما ليس من حديثه، والمفضل هو ابن صالح "منكر الحديث" قاله البخاري وأبو حاتم، غيّر سويدُ اسم أبيه تدليسًا". اهـ.

وفي "التنكيل" (١/ ٥١١) ذكر المعلمي حديث نعيم بن بهاد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعًا: "ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال، ويحللون الحرام".

ثم قال: .. وقد تابع نعيمًا على روايته عن عيسى بن يونس جماعة منهم ثلاثة أقوياء: سويد بن سعيد الحدثاني، وعبد الله بن جعفر الرقي، والحكم بن مبارك الخواستي.

وسويد من رجال مسلم إلا أنه كان في آخر عمره يقبل التلقن، لكن في ترجمته ما يدل أنه كان إذا نُبّه على خطأه رجع، وقد روجع في هذا الحديث فثبت على أنه سمعه من عيسى بن يونس. اهـ.

ثم تكلم الشيخ على الآخَرَيْن.


= وفي ترجمة علي بن صدقة، رقم (١٦١): "ابن حبان قد يقول مثل "يغرب" لمن يستغرب له حديثًا واحدًا أو زيادة في حديث".
ومن المعلوم أن ما مِنْ "ثقة" إلا وربما أخطأ، أو خالف، أو أغرب، فالنَصُّ على ذلك إنما يفيد عند إرادة الترجيح بين من قيل فيه ذلك، ومن لم يُقَلْ فيه، كما رجح المعلمي: عبد الله بن الحارث المخزومي على زيد بن الحباب، فكلاهما وُثِّقا، وهما من رجال مسلم في "الصحيح" لكنّ زيدًا وصف بأنه يخطىء، ولم يوصف بذلك عبد الله. وتلك الأمور تعلم بالنظر في الأصول التفصيلية للرواة، ولا غنى عنها لباحث والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>