للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الصواب، ووهم الهيثمي (١) اغترارًا بما ذكره المزي في ترجمة شريح، وقد تعقبه ابن حجر. اهـ.

[[٣٤٢] شريك بن خليقة الخطابي السدوسي]

"حاشية الجرح" (٤/ ٣٦٤): "قال البخاري: "كان من الأزارقة" (٢). فلا أدري كيف نجا من المؤلفين في الضعفاء، وهم يذكرون من يُتهم بما دون هذا". اهـ.

[[٣٤٣] شريك بن عبد الله أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي]

قال الشيخ المعلمي في ترجمته من "التنكيل" (١٠٨):

"أما حال شريك في نفسه فمن أجلّة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب، فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف، ونسبه الدارقطني وابن القطان وعبد الحق إلى التدليس" (٣). اهـ.


(١) "مجمع الزوائد" (١٠/ ٦٢)، وقد ذكر المزي (١٢/ ٤٤٦) رواية شريح عن جماعة من الصحابة ونصَّ على أنه لم يدركهم، منهم سعد بن أبي وقاص، وذكر روايته عن جماعة آخرين من الصحابة ولم يُشر إلى عدم إدراكه لهم، منهم المقداد بن الأسود، فبنى الهيثمي على ذلك صحة سماع شريح من المقداد، واستدل به على صحة سماعه من عليٍّ لأن المقداد أقدم من عليٍّ. لكن قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٢٩): "وإني لكثير التعجب من المؤلف -يعني المزي- كيف جزم بأنه لم يدرك من سمَّى هنا، ولم يذكر ذلك في المقداد وقد توفي قبل سعد بن أبي وقاص، وكذا أبو الدرداء وأبو مالك الأشعري وغير واحد ممن أطلق روايته عنهم". اهـ.
(٢) "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٣٨). والأزارقة إحدى فرق الخوارج.
(٣) "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٣٧)، و"طبقات المدلسين" له أيضا ترجمة (٥٦) وقال: كان يتبرأ من التدليس، ونسبه عبد الحق في "الأحكام" إلى التدليس، وسبقه بلى وصفه به الدارقطني".
وذكره الحافظ في المرتبة الثانية فيمن احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح.
أقول: لم يصفه بذلك أحد من الأئمة المتقدمين، وفي القلب شيء من الاعتماد على مجرد وصف مَنْ بعدهم له بذلك - مع تبرئه منه- إلا بِبَيِّنَةٍ، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>