للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراق، حدثنا عنه الحسن بن إدريس الأنصاري، وعبد الله بن محمد الأزدي، مستقيم الحديث إذا حدث عن الثقات، وقد قيل: كنيته أبو محمد، وكان مرجئًا مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.

وهذا من ابن حبان توثيق مقبول كما يأتي في ترجمته (١). اهـ.

[٤٠٩] عبد الله بن عمر بن غانم الرُّعيني أبو عبد الرحمن قاضي إفريقية:

"حاشية الأنساب" (١/ ٣٢٨). قال السمعاني: "قال أبو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الشيخ في بيته كالنبي في قومه". وذكر حديثًا آخر أنه قال: ما من شجرة أحبّ إلى الله من شجرة الحناء. قال: حدثنا بالحديثين علي بن محمد بن حاتم القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عبد الله بن عمر بن غانم، عن مالك، في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، أنا أصون البياض عن ذكرها، فكيف الاشتغال بوصفها". اهـ.

فقال الشيخ المعلمي: "لعبد الله بن عمر بن غانم ترجمة في التهذيب (ج ٥ رقم ٥٦٧) فيها توثيق جماعة له، وذكر نحو ما تقدم عن ابن حبان ثم قال: "لعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه".


(١) وترجم له الذهبي في "تاريخ الإسلام" الطبقة (٢٤).
قال الذهبي: .. روى عنه: إسحاق بن راهويه مع تقدمه، والذهلي وقال: هو ثقة، وخلق سواهم.
وقد كان عبد الله من غلاة السنة القوَّالين بالحق.
قال أبو زيد عبد الله بن محمد: سمعته يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ومن قال الجمعة ليست بواجبة فهو كافر، ومن شك في كفرهم فهو كافر.
ثم ذكر عن الحاكم في "تاريخ نيسابور" قصة في قوله بالحق عند السلطان.
وقال: قال الحاكم: ولي القضاء أيام المعاذية، ثم بقي بلى أول أيام الطاهرية، وكان أبوه بلخيًا.
توفي في ثالث عشر من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين - يعني ومائتين. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>