للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يمتنع الحكم بوضعه. اهـ.

وفي "الفوائد" (ص ٣٠٩): "هذا الخبر قد رواه عنه ابن وهب، لكن لم يذكر تصريح ابن لهيعة بالسماع وقد عرف تدليسه والله أعلم".

وفي (ص ٣٧٨) رواية من طريق كامل بن طلحة "الجحدري" عن ابن لهيعة، فقال المعلمي: "كامل ممن سمع من ابن لهيعة بأخرة، وليس ذلك بشيء". اهـ.

وفي (ص ٤١٩): خبر روي من طرق ضعيفة وواهية عن ابن لهيعة، منها من طريق سليم بن منصور عن أبيه عنه.

قال ابن الجوزي: "وسليم ذاهب الحديث".

قال المعلمي: "أبوه أذهب منه على فضله، وأحسب بعض الدجالين كتب صحيفة فيها عدة أخبار منها هذا الخبر فقرأها أو بعضها على ابن لهيعة، وسكت ابن لهيعة على عادته بأخرة كما في التعليق (ص ٢١٥) فتلقفها من كان حاضرًا من الضعفاء كمنصور وغيره، فانتسخوها وراحو يروونها عن ابن لهيعة". اهـ.

[٤١٥] عبد الله بن مُحرّر العامري الجزري القاضي:

"الفوائد" (ص ٢٢٠): "منكر الحديث متروك".


= يعتبر بما صحَّ أنه حدَّث به من كتابه وهذا هو مراد الشيخ المعلمي بقوله السابق: "فهو صالح في الجملة".
وقد ختم أبو زرعة كلامه السابق بقوله: وليس ممن يحتج بحديثه.
وختم الفلاس بقوله: وهو ضعيف الحديث.
ويوضح ذلك ويؤكده ما ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" أيضًا: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة .. فقالا: ابن لهيعة أمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار. قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وعبد الله بن وهب يحتج به؟ قال: لا". اهـ.
ولسياق بعض الشواهد العملية من صنيع الأئمة على ذلك موضع آخر، والله تعالى الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>