للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٤٩٨] عثمان بن الضحاك الحجازي]

"الأنوار الكاشفة" (ص ١٠١): "مجهول، لم يوثق توثيقًا يعتد به" (١).

[[٤٩٩] عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي، أبو حصين بن الأسدي الكوفي]

قال الشيخ المعلمي في كتاب "الاستبصار في نقْد الأخْبار": (ص ٣٨ - ٣٩) عند الكلام على ما يُسْقِطُ العدالة:

"ما تقرر قي الشرع أنه كبيرة إذا وقع من الإنسان فلْتة، كمن أغضبه إنسانٌ فترادّا الكلام حتى قذفه على وجه الشتم، ففي الحُكْم بفسقه نظر؛ لأن مثل هذا لا يوجب سوء ظن الناس بالمشتوم، فإن سامع مثل هذا قد يفهم منه الشتم فقط، لا أنّ الشاتم يُثبت نسبة الفاحشة إلى المشتوم.

والذي يدفع الإشكال من أصله أن يتوب ويستغفر، فعلى فرض أنها كبيرة فقد تاب، وقد تقرر في الشرع أن التوبة تجبُّ ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ..

وفي ترجمة أبي حصين: عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي في "التهذيب": "وقال وكيع: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش، فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: اهمز الحوت، فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر "نون" فهمز الحوت، فقال له الأعمش لما فرغ: أبا حصين، كسرت ظهر الحوت، فقذفه أبو حصين، فحلف الأعمش ليحُدّنهُ. فكلمّه فيه بنو أسد فأبى، فقال خمسون منهم [والله ليشهدن أن أمّه كما قال] (٢)، فغضب الأعمش وحلف أن لا يساكنهم وتحوّل عنهم".


= وقال عبد الرحمن بن أي حاتم: سمعت أبي يقول: كان عثمان بن صالح شيخًا صالحًا، سليم الناحية. قيل له: كان يُلَقَّنُ؟ قال: لا، قال: ضاع لي كتاب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل ثم دُلِلْت على صاحب ناطفٍ فاشتريت منه بكذا فلسًا -أو قال: كذا حَبَّة- فقيل له: ما حاله؟ قال: شيخ. "الجرح" (٦/ ١٥٤، رقم (٨٤٦).
(١) ذكره ابن حبان فى "الثقات" (٧/ ١٩٢).
(٢) زيادة من "تهذيب الكمال" (١٩/ ٤٠٤). ولعل الصواب: "لنشهدن" بالنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>