للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالحكم فيه أن ما رواه الثقات عنه ونصوا على أنه من كتابه الذي عرفوا صحته فهو صالح، ويتوقف فيما عدا ذلك". اهـ.

وقال المعلمي في صدْر المسألة الثانية من الجزء الثاني من "التنكيل": "الحاصل أنه ليس بعمدة" وقال بعدها بقليل: "ليس بثقة" (١).

[[٦٤٣] محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك أبو بكر الأدمي القارىء البغدادي الشاهد]

"التنكيل" (١٩٧) قال عنه محمد بن أبي الفوارس: كان قد خلط فيما حدث (٢).

قال المعلمي: "ذكروا أنه كان شاهدًا فقد كان عدلًا عند القضاة، لكن لم أر من وثقه (٣)، فأما التخليط فلم يبين ما هو". اهـ.

[[٦٤٤] محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم أبو بكر البندار الأنباري الأصل. يعرف بابن أبي أحمد]

"التنكيل" (١٩٨) قال الخطيب (٢/ ١٥١): سألت البرقاني عن ابن الهيثم فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا. قال: وكان سماعه صحيحًا بخط أبيه.


= عليه حديثه، وصار يُلقَّن ما ليس من حديثه، فسقط وتُرك، ولم يعتمد عليه أهل العلم في شيء من روايته، ولم يُخرج له في الصحيحين، لا أصلًا ولا استشهادًا، وليس له في الكتب الستة سوى الحديث الذي ذكرنا، وهو أيضًا لا يثبت، فإنه من أفراد قيس بن طلق.
(١) هذا هو الصواب فيه إن شاء الله تعالى.
(٢) "تاريخ بغداد" (٢/ ١٤٩). ولفظه: "سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، فيها مات محمد بن جعفر الأدمي، وكان قد خلط فيما حدث". اهـ.
قلت: هذه العبارة تحتمل قرب تخليطه من موته، وهو ما يشعر به السياق. ثم وجدت الذهبي رحمه الله يقول في ترجمة الأدمي من "تاريخ الإسلام": "قيل إنه خلط قُبَيْل موته". اهـ.
(٣) لم أر فيه إلا قول الخطيب: "صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة" وساق حكاية تدل على ذلك. وقد روى عنه جماعة من شيوخ الخطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>