للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يعلم رواه أحد غيره عن زيد بن أبي الزرقاء ولا عن غيره عن سفيان الثوري.

فلا يعرف عن الثوري إلا بهذا الإسناد.

وإنما يعرف من رواية عبد الله بن محمد العدوي التميمي، رواه عن علي بن زيد، والعدوي طعنوا فيه، وقال وكيع: "يضع الحديث" وحكى ابن عبد البر عن جماعة أهل العلم بالحديث أنهم يقولون: إن هذا الحديث من وضعه, كذا في ترجمة العدوي من "التهذيب".

وفي ترجمة مهنأ من "اللسان" عن ابن عبد البر: "لهذا الحديث طرق ليس فيها ما يقوم به حجة، إلا أن مجموعها يدل على بطلان قول من حمل على العدوي أو على مهنأ بن يحيى".

فلو كان ابن الجوزي نظر في هذا الحديث وحقق لكان أصلى به مما صنع.

وعلى كل حالٍ فغاية ما في الباب أن يكون مهنأ أخطأ في سند هذا الحديث، فكان ماذا؟!

وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "كان من خيار الناس في حديث أحمد ابن حنبل وبشر الحافي، مستقيم الحديث".

ويكفيه مكانته عند أحمد وثناء أصحابه عليه، والله أعلم. اهـ.

[[٧٦٦] ميسرة بن حبيب النهدي أبو حازم الكوفي]

"الفوائد" (ص ٣٧٩): "موثق" (١).


(١) وثقه أحمد وابن معين والنسائي ويعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: ثقة؟ قال: هو معروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>