للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وفي "الفوائد" أيضًا (ص: ٥٦): "أخرج البزار في "مسنده" من حديث أبي هريرة: "إذا دخلت منزلك فَصَلّ ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وإذا خرجت من مجلسك فَصَلِّ ركعتين تمنعانك من مخرج السوء". قال في "مجمع الزوائد": رجاله موثقون".

فقال الشيخ المعلمي:

"هو من طريق يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم. وقد أخرجه البيهقي في "الشعب" من هذا الوجه (١)، وفيه: قال بكر: حسبته عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. كذا في "شرح الإحياء". وفي "شرح الإحياء" عن ابن حجر: هو حديث حسن، ولولا شك بكر لكان على شرط "الصحيح".

أقول: بكر لم يوثقه أحد، وليس له في البخاري إلا حديث واحد متابعة، وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى. كذا قال ابن حجر نفسه في مقدمة "الفتح" (ص ٣٩١)، وليس له عند مسلم إلا حديث واحد، وهو حديث أبي ذر: "قلت: يا رسول اللَّه ألا تستعملني؟ قال: يا أبا ذر، إنك ضعيف ... "، ثم أخرجه مسلم من


= وقد قدَّم البخاري في الباب ما رواه عن زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي، عن صالح قال: حدثني ابن شهاب أن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أخبره أن عبد اللَّه بن عباس -رضي الله عنه- أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بشاة ميتة فقال: "هلا استمتعتم بإهابها؟ " قالوا: إنها ميتة. قال: "إنما حرم أكلها". ثم ذكر ما رواه عن خطاب بن عثمان.
وحديث ابن شهاب هذا هو الذي أشار إليه الحافظ في مقدمة "الفتح" بقوله: "وله أصل من حديث ابن عباس عنده في الطهارة"، وكأن الحافظ ذَهَل عن إيراد البخاري له مُصَدِّرًا به الباب الذي ذكر فيه رواية محمد ابن حمير! فقد تكلم الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٦) على إسناد حديث محمد بن حمير هذا، وذكر ما في إسناده من الكلام، ثم قال: فهذا الحديث من أجل هؤلاء من "المتابعات"، لا من الأصول، والأصل فيه الذي قبه ...
(١) (٣/ ١٢٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>