للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر الأول

كيف يشير إلى تعليل الروايات في "مسنده" أحيانا؟

ذكر الشوكاني في "الفوائد" (ص ١٤٩) حديث: "الربا سبعون بابًا، أصغرها كالذي ينكح أمه".

وذكر من خرَّجه إلى أن قال:

وأخرجه أحمد في "مسنده" من حديث عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "درهم ربا يأكله الرجل -وهو يعلم- أشدُّ من ستةٍ وثلاثين زنية".

قال: وفي إسناده حسين بن محمد بن بهرام. قال أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه ... وأخرجه أحمد من قول كعب موقوفًا. قال الدارقطني: وهذا أصح من المرفوع. اهـ.

قال: ولم يُصِبْ ابن الجوزي لإدخال هذا الحديث في الموضوعات؛ فحسين المذكور قد احتج به أهل "الصحيح"، وقد وثقه جماعة.

فعلَّق العلامة المعلمي هنا بقوله:

"لكنهم حكموا عليه -يعني حسينًا- بالغلط في هذا، أشار إلى ذلك الإمام أحمد؛ إذ روى الخبر عن حسين، ثم عقبه بالرواية التي جعلته من قول كعب، وكذلك أعلَّهُ أبو حاتم، راجع كتاب العلل لابن أبي حاتم (١/ ٣٨٧)، وكذلك الدارقطني كما

مَرَّ ... ". اهـ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>