للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "اللسان" أن العقيلي (١) ذكر إبراهيم وقال: في حديثه وهم وغلط. ثم ساق هذا الحديث.

وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات" (٢) عن الأزدي، وأنه قال في إبراهيم: ليس حديثه بشيء، روى عن الأوزاعي مناكير، منها ... فذكر هذا الحديث ثم قال: لا أصل له.

تعقَّبَهُ السيوطي في "اللآلىء" (٢/ ٢٤) بقوله؛ قلت: قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (٣): إبراهيم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤). اهـ.

ثم ذكر الشواهد، وكذا صنع "شارح الإحياء" (٣/ ٤٦٥) مع أن بقية عبارة "اللسان": فقال -يعني: ابن حبان: يعتبر حديثه من غير رواية سعد (٥) ... (و) سعد بن عبد الحميد بن جعفر ... ترجمته في "التهذيب" (٣/ ٤٧٧)، وفيها عن ابن حبان: كان ممن يروي المنكير عن المشاهير، وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به.

وعلى كل حال فقد بان أن ابن حبان إنما ذكر إبراهيم في "الثقات"؛ لأنه يرى الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه. اهـ.


(١) (١/ ٧٢).
(٢) (٣/ ٧٥).
(٣) (١/ ١٢٥).
(٤) (٨/ ٦١).
(٥) ذكره الشيخ المعلمي نقلا عن "اللسان": "سعيد" ونبَّه المعلمي على خطأ الحافظ ابن حجر في ذلك بالدلائل، وقد أوردته كاملا في ترجمة إبراهيم من قسم التراجم رقم (٢٨) ولا حاجة بنا هنا إلى ذلك فاكتفيت بما نحن بصدده منه، والله تعالى الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>